أجاب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، على سؤال ورد إليه حول حكم تقبيل يد العلماء، والصالحين، والوالدين، وكبار السن، والمشايخ، والأجداد، حيث أكد أن ذلك يُسنُّ ويُستحب وفقًا للسنة النبوية الشريفة.
وقال فضيلته عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية إن تقبيل يد العلماء والصالحين والوالدين وكبار السن والمشايخ والأجداد هو من سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد فعله الصحابة رضوان الله عليهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع بعضهم البعض.
وتابع مفتي الجمهورية قائلًا: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاء بمكارم الأخلاق، وأكد على ضرورة توقير الكبار والعلماء والمشايخ، فقد قال صلى الله عليه وسلم في حديثه الشهير: “إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ”، كما أخرج الإمام أحمد في “المسند” والبخاري في “الأدب المفرد”، وحَثَّ على تمتع المسلم بكمال الأخلاق.
وأشار المفتي إلى أن توقير الكبير أو العالِم أو ذوي المنزلة من المكارم التي جاءت بها الشريعة، مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ”، وهو حديث أخرجه الشاشي في “المسند” والطبراني في “مكارم الأخلاق”.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم أكد في حديث آخر، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: “لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا”، وهذا الحديث رواه الترمذي والبخاري في “الأدب المفرد”.
واختتم فضيلته بأن توقير كبار السن، والعلماء، وأهل الفضل هو جزء من واجب المسلم تجاه الآخرين، ويُعتبر من مكارم الأخلاق التي حثَّ الإسلام عليها.
