فتاوى واحكام

دار الإفتاء: الاحتفال بالمولد النبوي والصلاة في مساجد الأضرحة مشروعة ومستحبة شرعًا

 

 

 

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها بشأن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين، بالإضافة إلى زيارة الأضرحة والصلاة في المساجد التي تحتوي على أضرحتهم.

 

وقالت الدار عبر موقعها الرسمي إن المولد النبوي الشريف يمثل إطلالة للرحمة الإلهية التي تجسدت في وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدة أن هذه الرحمة ليست محدودة بزمان أو مكان بل تمتد لكل البشر على مر العصور. واستشهدت بالآية الكريمة: ﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ﴾ [الجمعة: 3]، مما يدل على شمول هذه الرحمة للجميع، سواء من عاشوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أو من يأتون بعدهم.

 

وأضافت دار الإفتاء أن الاحتفال بمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعد من أفضل الأعمال وأعظم القربات، لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي، وهو جزء لا يتجزأ من أصول الإيمان.

 

وأكدت على أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي جزء أساسي من الإيمان، مشيرة إلى الحديث الصحيح الذي رواه البخاري: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ».

 

وشددت الدار على أن الاحتفال بالمولد النبوي يعد احتفاءً بمقام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد كان الله سبحانه وتعالى قد أظهر مكانة النبي عبر القرآن الكريم، حيث تعرف البشرية كلها بمبعثه ومقامه وفضله على العالمين. واعتبرت أن الكون كله يفرح ويحتفل بنور الله الذي جاء به.

 

أما بشأن الصلاة في المساجد التي تحتوي على أضرحة آل البيت وأولياء الله الصالحين، أكدت دار الإفتاء أن ذلك أمر جائز ومشروع بل ومستحب أيضًا. وأوضحت أن القول بتحريم الصلاة في هذه المساجد أو بطلانها هو قول باطل لا يُعَوَّل عليه، مشيرة إلى أن زيارة أضرحة الأولياء والصالحين والصلاة في المساجد التي تحتوي عليها لا تحمل أي محذور شرعي.

 

وأكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بالمولد النبوي والصلاة في المساجد التي بها أضرحة لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية بل هو من الأعمال المستحبة التي تقرب المسلم إلى الله، ولا ينبغي الالتفات إلى الآراء التي تحرم أو ترفض هذه الأمور.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى