وزير أردني سابق يصف تهديدات نتنياهو بفتح معبر رفح بـ”العهر السياسي” ويؤكد رفض تهجير الفلسطينيين

قال أمين المشاقبة، الوزير الأردني الأسبق، إن الأردن يتبنى نفس الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكداً أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن أو مصر لن تنجح.

وصف المشاقبة تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بشأن فتح معبر رفح لخروج الفلسطينيين بأنها “عهر سياسي”، مشيراً في تصريحات تليفزيونية إلى أن إسرائيل تحاول من خلال هذه التصريحات تصوير نفسها كمناصرة لحقوق الفلسطينيين، في الوقت الذي تواصل فيه تنفيذ خطة واضحة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله إلى أراضٍ استيطانية.

وأضاف المشاقبة أن الهدف من العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر هو تهجير قسري للفلسطينيين وتحويل القطاع إلى جزء من الدولة اليهودية. كما لفت إلى أن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد في الضفة الغربية عبر توسيع الاستيطان، حيث تستهدف 82% من أراضي الضفة الغربية، وسط غياب موقف دولي حازم.

وأشار إلى أن “المشروع الصهيوني التوراتي” لا يعترف بوجود الفلسطينيين على الأراضي الفلسطينية ويريد إلغاء وجودهم التاريخي في فلسطين.

وأكد المشاقبة أن تصريحات نتنياهو التي تحاول تصويره كإنسان رحيم لا تعكس نواياه الحقيقية، موضحاً أن الحكومة الإسرائيلية تدير حرباً تهدف إلى تصفية الفلسطينيين في غزة، ولا يمكن اعتبار ما يحدث مجرد عمل إنساني.

وفي سياق متصل، أكد المشاقبة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس أبديا استعداداً لقبول حل شامل يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن وإيقاف الحرب، إلا أن هذا العرض لم يجد تجاوباً من الولايات المتحدة وإسرائيل.