
حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على توجيه تحذير شديد اللهجة إلى إسرائيل، قبيل ساعات من انعقاد القمة العربية الإسلامية في الدوحة لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر.
3 وصايا من ترامب قبل القمة العربية الإسلامية
وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين اليوم الإثنين، إن على إسرائيل أن “تكون حذرة وتفكر مليا في من تهاجمه، ويجب فعل شيء تجاه حماس، لكن يجب أن تفكر جيدا في عواقب أفعالها”، مؤكدا أن “التصرفات غير المحسوبة” قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وقال ترامب إن قطر حليف رائع للولايات المتحدة، و”أمير قطر الشيخ تميم بن حمد شخص رائع، وبلاده شريك مهم لنا في الشرق الأوسط”.
القمة العربية الإسلامية في الدوحة
تأتي تصريحات ترامب قبيل انعقاد القمة العربية الاستثنائية في الدوحة، والتي تنطلق أعمالها اليوم الإثنين في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية.
ويبحث القادة تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر، والذي استهدف مقار سكنية تضم قيادات من المفاوضين الفلسطينيين، ما اعتُبر انتهاكًا صارخًا للسيادة القطرية.
وجاءت الدعوة لعقد القمة من أمير دولة قطر، حيث أكدت الدوحة أن الهجوم يمثل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، ويتطلب ردًا عربيًا وإسلاميًا موحدًا.
وسبق القمة اجتماع وزراء الخارجية العرب والمسلمين، الذين ناقشوا صياغة مسودة البيان الختامي المتوقع صدوره في ختام القمة.
أبرز المحاور المتوقعة لـ القمة العربية الإسلامية
وتوقع دبلوماسيون أن يتضمن البيان الختامي لـ القمة العربية الإسلامية عدة نقاط رئيسية، من أبرزها:
- إدانة العدوان الإسرائيلي واعتباره اعتداءً على دولة عربية وإسلامية ذات سيادة.
- التأكيد على أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والإسلامي.
- الدعوة إلى تحرك دبلوماسي دولي لوقف الاعتداءات ومساءلة إسرائيل عن خرقها للقوانين الدولية.
- بحث خطوات قانونية أمام الأمم المتحدة والمحاكم الدولية لتعزيز الموقف القطري.
- التشديد على وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة أي تهديدات تمس استقرار المنطقة.
وتُعتبر هذه القمة من أهم اللقاءات العربية والإسلامية خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط لكونها تبحث الاعتداء الإسرائيلي على قطر، وإنما أيضًا لأنها تعكس إجماعًا عربيًا وإسلاميًا على ضرورة مواجهة التحديات المشتركة بروح من التضامن.
وتحظى القمة بمتابعة دولية كبيرة، إذ تترقب العواصم العالمية مخرجاتها، خاصة وأنها قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنسيق العربي والإسلامي في الملفات الأمنية والسياسية.