حث الأطباء على إعادة تقييم وصف مسكن الألم “بريجابالين”، المستخدم على نطاق واسع لعلاج آلام الأعصاب المزمنة والقلق والصرع، بعد أن أظهرت دراسة حديثة ارتباطه بزيادة خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 48%. وكان الخطر الأكبر لدى المرضى الذين لديهم تاريخ سابق لأمراض القلب.
وأشارت الدراسة التي أجريت في المركز الطبي إيرفينج بجامعة كولومبيا إلى أن بريجابالين مرتبط بارتفاع واضح في حالات قصور القلب، خاصة بين كبار السن الذين يعانون من آلام مزمنة غير سرطانية (أي التي تستمر أكثر من 12 أسبوعًا).
وشملت الدراسة بيانات 246,237 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 65 و89 عامًا على مدى أربع سنوات، تم خلالها تسجيل 1470 حالة دخول مستشفى بسبب قصور القلب.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، كان هناك حوالي ست حالات إضافية من قصور القلب سنويًا لكل 1000 شخص يتناولون بريجابالين مقارنة بمن لا يتناولونه، وكانت هذه النسبة أكبر مقارنة بمرضى يتناولون دواء جابابنتين المماثل.
ووفق هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، فإن بريجابالين معروف بآثار جانبية محتملة تشمل الهلوسة، ظهور دم في البول، زيادة الوزن، وقد يؤدي في حالات نادرة إلى رد فعل تحسسي شديد (الحساسية المفرطة) يتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.
ودعا الباحثون الأطباء إلى توخي الحذر وإعادة تقييم الفوائد والمخاطر خاصة للمرضى الأكبر سنًا أو من لديهم عوامل خطر قلبية، مع ضرورة متابعة صحة القلب بشكل دقيق عند وصف هذا الدواء.
