تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالاً من أحد المتابعين حول جواز جمع مبلغ مالي معين من مجموعة من الزملاء بداية كل شهر، على سبيل “الجمعية”، بحيث يأخذ كل منهم المبلغ كاملاً بالتناوب وفق ترتيب متفق عليه.
ورد المركز عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، بأن هذا النوع من الاتفاق جائز شرعًا ولا حرج فيه، مشيرًا إلى أنه يُعتبر من قبيل القرض الحسن الذي حث عليه الإسلام. قال تعالى في سورة البقرة: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].
ونقل المركز حديث النبي ﷺ الذي رواه أبو هريرة: «كان تاجر يدين الناس، فإذا رأى معسراً قال لفتياه: تجاوزوا عنه، لعَلَّ الله أن يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه» [رواه البخاري]، موضحًا فضل القرض الحسن والتجاوز عن المعسر لتعزيز روح التكافل بين المسلمين.
كما استشهد المركز بكلام الإمام ابن قدامة الذي بيّن أن القرض مندوب ومباح، لما فيه من تفريج كرب وحاجة المسلم، وهو أقرب إلى القرض الحسن منه إلى الصدقة.
