google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
أخبار

عاجل| المهرولون إلى "الجولاني".. حاكم سوريا الجديد

القاهرة: «سوشيال بريس»

مبعوثون من كل أنحاء العالم يتدفقون إلى سوريا الجديدة للتحدث مع أحمد الشرع "الجولاني" لقد نسي الزعيم الجديد غير المنتخب لسوريا والغرب الديمقراطية وكل ما يتعلق بحججهم التي يتدخلون من خلالها في شؤون الدول لا لسبب سوى هزيمة المحور الإيراني في تلك المواجهة.

 

أرسل الأمريكيون والدول الأوروبية ومنظمات الأمم المتحدة مبعوثين، وبالطبع وقفت وسائل الإعلام من العالم الغربي، التي تدعي الكياسة والحضارة، في صف “الانتصار” من خلال الاستماع إلى زعماء تنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن، وكأنه لم يفعل شيئاً مع الزرقاوي في العراق، ولم يعد يريد قتل أحد من أجل مساعيه القديمة المتخيلة لإقامة الخلافة الإسلامية.

 

يركض الجميع للحديث مع الحاكم السوري الجديد، ولا يتوقف لحظة واحدة ليرى هل ستكون سوريا الجديدة بقيادة زعيم هيئة تحرير الشام، التي تضم كافة الفصائل المتطرفة، حقاً سوريا جديدة؟ سوريا، وما إذا كان سيتم الحفاظ على حقوق الإنسان. على أقلياتها العرقية والدينية، وهل سوريا الجديدة ستكون حقاً حرة ومتحررة من عبء النظام السابق، أم أن السوريين ببساطة استبدلوا دكتاتوراً بآخر، بنفس الدرجة من القسوة والقتل.

 

بينما يرسل العالم أجمع مبعوثين للحديث مع أحمد الشرع الذي قضى جزءاً من حياته تحت اسم “أبو محمد الجولاني” زعيم سوريا الجديدة غير المنتخب رئيس هيئة تحرير تحالف الشام من التنظيمات التي استولت على السلطة وشكلت حكومة مؤقتة، ينشغل مقاتلو تلك التنظيمات بتدمير مقابر العلويين والمسيحيين. بل إن البعض يعلن عن نيته عندما يقول صراحة: “إنه دور عمال الصليب”. ويواصلون مطاردة وقتل الشيعة السوريين، وبالطبع بدأوا بالفعل الهجوم الكبير على المدن والقرى الكردية، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، التي غالبيتها من الأكراد.< /p>

لم ينتظر الغرب قليلاً أو طويلاً ليعرف ما إذا كانت التصريحات الجديدة للحاكم السوري ستصمد أمام اختبار الواقع؟ وبدلاً من الركض لإعادة فتح السفارات في سوريا الجديدة، أليس من المرغوب فيه أن نرى أنها في الواقع سوريا جديدة لن تستمر في ذبح مواطنيها في ظل نظام طاغية جديد؟ إن الأكاذيب حول الديمقراطية والحرية كلها ذهب في مواجهة انهيار المشروع الإيراني الذي يغريهم، لكنهم قد لا يفرحون كثيرا عندما يصدمهم الواقع المرير. المنظمات الإسلامية ليست آمنة. حدث هذا عندما انقلب الإخوان. عن “السادات” عندما أخرجهم من السجون لمواجهة الشيوعيين في مصر، وأيضا عندما أنشأت إسرائيل “حماس” لمواجهة حركة المقاومة الفلسطينية فتح، وإذا كان انقلاب حماس على إسرائيل مبررا، لكن لا، ليس هناك أي مبرر لانقلاب الإخوان على الشهيد البطل أنور السادات.

 

هذه الأيام هناك منظمات والأمم المتحدة ودول تتحدث مع الشرع رئيس النظام الجديد ومع ممثلي حكومته حول مساعدات لسوريا الجديدة والاستجابة لطلب الشرع بإزالة هيئة التحرير -رفع الشام من قائمة التنظيمات الإرهابية، ورفع العقوبات المفروضة على سوريا، كما قال، فُرضت على سوريا من قبل. نظام الأسد، وبالتالي فهو لم يعد صالحاً ويجب إزالته.

ومن المحتمل جداً أنه إذا لم يحدث تغيير في سلوك القادة الغربيين، سنرى في المستقبل القريب دول العالم تقف في طوابير لتوقيع اتفاقيات وعقود مع سوريا الجديدة من أجل استعادة ما كانت عليه سوريا، وهو أمر ممكن، وأن ذلك سيحدث حتى لو لم تكن هناك انتخابات جديدة لتحل محل الحكومة المؤقتة التي عينها الشرع، والتي ينتمي جميع أعضائها إلى هيئة تحرير الشام، وحتى لو لم تكن هناك انتخابات رئاسية ولن تكون كذلك. وقد ضم الشرع في حكومته ممثلين من كافة التنظيمات التي حاربت من أجل إسقاط نظام الأسد، أو ممثلي كافة الطوائف والأديان

ويمكن الافتراض أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي سيواصلان مغازلة حكام سوريا الجديدة، من أجل الفوز بحصة من الكعكة الاقتصادية الهائلة لإعادة إعمار سوريا، واستبدال إيران التي استثمرت عشرات المليارات في سوريا. سوريا.

وسوريا، بما في ذلك مشاريع إعادة الإعمار والبناء في سوريا الأسد “التي فقدت استثماراتها”. ولقد تركت مع الديون المعدومة. وتتعاون مع الحليفين المعروفين في تبني جماعة الإخوان الإرهابية وارتكاب الجرائم في الدول العربية وهدمها تحت مزاعم ما يسمى بالربيع العربي، في إعادة بناء سوريا الجديدة، حتى لو تبين أن نظام الشريعة سوف تفعل ذلك.

لن يكون الأمر مختلفا. الكثير عن نظام الأسد، وسيستمر الشرع ومقاتلو التنظيمات المتطرفة، بعد تسوية الأمر، في القتل وتصدير الإرهاب إلى دول أخرى، فهؤلاء لديهم تجارب سابقة وليسوا آمنين.

وفي الآونة الأخيرة، انتشرت معلومات تفيد بتوقف إيران والعراق عن تزويد سوريا الجديدة بإمدادات نفطية، وقيل إن المملكة العربية السعودية ستكون بديلاً عنهما في تعويض سوريا باحتياجاتها النفطية، مما يطرح سؤالاً من إجابته؟ وربما خرج من الإجراء السعودي، إذا كان صحيحا، من هل سيمول هذه المشاريع الضخمة لترميم الآثار السورية؟ إلى أي مدى ستكون دول الخليج الغنية مستعدة لتمويل سوريا الجديدة، مقابل الوعود وتوقعات النفوذ؟ إلى أي مدى ستكون دول العالم مستعدة لتقديم المنح المتنوعة للنظام الجديد في سوريا، وإلى أي مدى ستتمكن دول مثل تركيا وروسيا من الاستثمار دون الحصول على عائد ملموس على الاستثمار فقط لتحقيق الاستقرار أو تعزيز الاستقرار. موقعهم في سوريا الجديدة؟

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى