• المشاط تشارك في جلسة نقاشية بمؤتمر البركة الإقليمي الثالث حول الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لمواجهة التحديات
• وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الدول العربية وجامعة الإسكندرية… ويبحث أوجه التعاون مع الأمين العام لمنظمة المدن العربية
واصلت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مشاركتها في فعاليات النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة والتي أقيمت خلال الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر الجاري تحت عنوان “حلول مستدامة لمستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي نامي” والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتحدثت الدكتورة رانيا المشاط في الجلسة الأولى لمؤتمر البركة الإقليمي الثالث حول الاستراتيجيات المبتكرة لتخفيف الفقر: التكامل بين الاقتصاد الإسلامي والتنمية المستدامة والتي جاءت تحت عنوان “تحقيق التنمية المستدامة: الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية” في مواجهة التحديات” بمشاركة السفير حسام زكي. الأمين العام المساعد، رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأستاذ يوسف خلاوي، الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، وغيرهم من المعنيين.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، خلال كلمتها، أن مؤتمر البركة الإقليمي الثالث يمثل حدثًا رفيع المستوى يجمع صناع القرار وكبار الخبراء ومختلف الأطراف المعنية، لخلق منصة تفاعلية لتبادل الأفكار والخبرات حول أبرز القضايا والتحديات الاقتصادية التي تواجه الدول العربية والإسلامية، خاصة تلك المتعلقة بالاقتصاد الإسلامي وتطبيقاته. بالإضافة إلى مناقشة أفضل الممارسات للتغلب على هذه التحديات مع العمل على تعزيز التعاون والشراكات الإقليمية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة للجميع.
كما أكدت المشاط على أهمية القضية التي يتناولها المؤتمر وهي قضية الفقر التي تأتي على رأس القضايا التي تواجه الدول العربية والإسلامية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة، بدءا من أزمة الفقر. جائحة كوفيد-19، مروراً بالأزمة الروسية الأوكرانية، وتغير المناخ. بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية العالمية الأخرى، فضلا عن قضية الأمن الغذائي، حيث يمثل هذان الهدفان أول أهداف التنمية الدولية.
وشدد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على أنه لتحقيق الأهداف التنموية لا بد من تحقيق ركيزتين أساسيتين، أولهما استقرار الاقتصاد الكلي من خلال اتساق السياسات المالية والنقدية، تليها إصلاحات هيكلية واضحة تفتح آفاقا لجذب الاستثمارات. الاستثمارات المحلية والأجنبية، والتمويل من الشركاء الدوليين، وتحقيق التكامل بين… الأدوات المالية المختلفة لسد فجوات التنمية القطاعية.
وأضافت أن التعاون مع الشركاء الدوليين أمر بالغ الأهمية من أجل توفير المزيد من المصادر وآليات التمويل التي تساهم في خفض تكلفة استثمارات القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية، مشيرة إلى أن العلاقات المتميزة التي تربط مصر مع مختلف شركاء التنمية سمحت القطاع الخاص لتوسيع محفظته. التعاون مع المؤسسات الدولية مما ساهم في تحقيق قصص نجاح منها على سبيل المثال محطة بنبان للطاقة الشمسية التي تم تمويلها من مؤسسات مالية دولية واستثمارات القطاع الخاص.
وتابعت أن الوقت الحالي يشهد نقاشات مستمرة مع الشركاء الدوليين بشأن تنويع أدوات التمويل، وقد أطلق البنك الدولي منصة موحدة للضمانات، يتم من خلالها تنسيق التعاون مع مختلف الأطراف سواء الحكومات أو القطاع الخاص للاستفادة منها. والضمانات التي تقدمها المؤسسات التابعة للبنك، مؤكداً أن هذا الأمر من شأنه أن ينعكس على توفير المزيد من فرص التمويل للشركات العاملة في مصر، وزيادة حجم الاستثمارات.
كما تحدثت عن الآليات المبتكرة لتحقيق التنمية، بما في ذلك مبادلة الديون، مشيرة إلى أن مصر نفذت تجارب رائدة في هذا الشأن، مثل مبادلة الديون مع إيطاليا وألمانيا، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم مع الصين في هذا الصدد.
وأضافت المشاط أنه في هذا السياق يأتي دور استراتيجيات تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، موضحة أنه على المستوى الوطني تمثل الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة خريطة طريق الدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة، حيث حددت الرؤية ستة أهداف استراتيجية تعكس الجوانب المختلفة لعملية التنمية، في إطار أربعة مبادئ حاكمة تحكم تنفيذ الأهداف، بالإضافة إلى سبعة ممكنات تمثل الأدوات اللازمة لتحقيق أهداف الرؤية.
وفي سياق آخر، شهدت الدكتورة رانيا المشاط، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الدول العربية ومكتبة الإسكندرية، كما حصلت على درع تكريم من منتدى البركة الإسلامي، تقديرًا لجهودها. جهود الوزارة ودعمها لفعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة ومنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي وإسهاماتها في تحقيق التنمية.
كما التقى وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المهندس عبدالرحمن هشام العصفور الأمين العام لمنظمة المدن العربية التي تأسست عام 1967 وتعمل على دعم التنمية في الدول العربية، من خلال الحفاظ على الهوية والتراث. المدن، ووصف مشاكل المدن والبحث عن الحلول لها، في ظل التحديات الراهنة.
وناقش الجانبان أوجه التعاون، حيث أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في دعم التنمية العمرانية واستضافتها الأخيرة للمنتدى الحضري العالمي الذي شهد مشاركة 182 دولة وآلاف المشاركين، وفي إطار مساهمات الدولة في دعم العمل الدولي، ودعم الجهود الرامية إلى مواجهة تحديات التنمية، استضافت مصر أيضًا مؤتمر المناخ COP27.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress