google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
عربى ودولى

أبو الغيط: حروب إسرائيل بالمنطقة تخصم من فرص الشعوب فى الاستدامة

القاهرة: «سوشيال بريس»

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الحروب الوحشية التي تخوضها إسرائيل في المنطقة، خاصة ضد لبنان وشعبه، تنتقص من فرص الشعوب في التنمية وتحقيق الاستدامة.

وقال أبو الغيط، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة، إنه رغم ادعائه أن الآخرين ليس لديهم سوى مشاريع التدمير والتخريب، إلا أن المشروع الإسرائيلي لا يقدم للمنطقة سوى أفق أسود مسدود من التنمية المتعثرة. وتراجع معدلات النمو واستنزاف الطاقات والموارد وضياع الفرص. .

وأضاف أن المشروع الإسرائيلي هو – في جوهره – مشروع تخريب وإضعاف بهدف تحقيق هيمنة إسرائيلية مزعومة لا وجود لها إلا في أذهان قادة الاحتلال.

وقال إننا بالتأكيد بحاجة إلى تسريع وتيرة العمل وتعزيز القدرة على التكيف مع واقع يتناقض – في كثير من جوانبه – مع أهداف الاستدامة وشروط تحقيقها.

وأضاف أنه لا يخفى على أحد أن ما فعله ويفعله الاحتلال الإسرائيلي في غزة تجاوز حتى مفهوم الانتقام والعقاب الجماعي، إلى الإبادة، وحتى التدمير الكامل للمجتمع الفلسطيني.. إنساناً وحجراً. .. الحاضر والمستقبل… لتغدو الحياة الطبيعية مستحيلة، ويصبح التهجير – الذي يُدفع به إلى… إسرائيل – مخرجاً واحداً.

وأكد أبو الغيط أنه لا ينبغي لنا أبداً أن نتجاهل النقاط الساخنة الأخرى والجراح المفتوحة في منطقتنا التي أعادت معدلات التنمية وآفاقها لسنوات إلى الوراء.

وقال: “في السودان، هناك حرب مدمرة تأكل الأرض الخضراء واليابسة، بتكلفة إنسانية لا يمكن تحملها، وفي اليمن حرب أهلية، وتصاعد في الفقر المدقع، وتراجع في معدلات الفقر”. كافة معدلات التنمية في ليبيا وسوريا.”

وأضاف أن هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية تصاحبها رياح عالمية غير مواتية، والمناخ الجيوسياسي ملبد بسحب الحرب، والصراعات المحتملة بين القوى الكبرى.. وحوادث الحمائية الاقتصادية تتصاعد بقوة.. والتضخم والديون يسحقان الاقتصادات، بعضها متقدم والبعض الآخر ينتمي إلى دول الجنوب.

وأضاف: “إذا أضفنا إلى هذه المخاطر المتعددة تغير المناخ… وما يرتبط به من تصاعد في ظاهرة الهجرة والصراعات على الموارد الطبيعية، فإننا نجد أنفسنا أمام مزيج مثير للقلق من التحديات والمخاطر”.

وأضاف: “اليأس ليس خيارا.. ولا التراجع عن المواجهة بديلا مطروحا.. هذه التحديات تدفعنا إلى سلوك مسارات غير مطروقة.. والتفكير في بدائل مبتكرة وغير مألوفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”. وهذا يتطلب التكيف المستمر مع المتغيرات.. والمرونة اللازمة في تعديل الخطط». والأولويات دون الانحراف عن الأهداف الأساسية والغايات الرئيسية للتنمية… بما في ذلك السعي الجريء لتقديم رؤى شخصية وحلول مبتكرة نابعة من واقعنا والمشكلات التي نواجهها… وأنا ألفت الانتباه إلى ذلك. تزامناً مع انعقاد مؤتمر البركة الإقليمي الثالث تحت عنوان “استراتيجيات مبتكرة لتخفيف الفقر”… والذي يستلهم مبادئ تراثنا الإسلامي الغني ونهجه الإنساني الشامل في التعامل مع ظاهرة الفقر التي ويعيق نمو المجتمعات في كل زمان ومكان.

وأشار أبو الغيط إلى أنه سيتم عقد حدث مهم آخر، في إطار تعزيز دور القطاع الخاص العربي في تعزيز التكامل العربي والتنمية المستدامة في المنطقة العربية.

وقال إن الحدث يعد أول منتدى إقليمي عربي رفيع المستوى من نوعه حول الاستثمار والاستدامة، والذي يهدف إلى معالجة التحديات والفرص المتعلقة بالاستثمار والاستدامة في المنطقة العربية في ضوء الاتجاهات الاقتصادية العالمية وتغير المناخ، والهشاشة الإقليمية. ويهدف أيضًا إلى إنشاء منصة للحوار التفاعلي بين الحكومات والمستثمرين. لتعزيز الاستثمار المستدام.

وسيتضمن الأسبوع فعالية تتعلق بفئة لها دور كبير في تحقيق التنمية المستدامة وهي فئة الشباب، حيث ستعقد خلال الأسبوع القمة الثالثة للشباب العربي. وتعتبر هذه القمة حاضنة لتطلعات وطموحات الشباب العربي من خلال تشجيعها للعديد من المبادرات والبرامج للنهوض بدورهم وتنمية طاقاتهم وتشجيعهم على الابتكار. .

وأكد أبو الغيط أن انعقاد الأسبوع العربي للتنمية المستدامة 2024 يتيح لنا الفرصة للعمل معًا لرسم خارطة طريق لإيجاد حلول عملية ومرنة من شأنها تسريع وتيرة التنفيذ لتحقيق التنمية المستدامة لمنطقتنا العربية، ويكون لها تأثير ملموس على تحسين الوضع المعيشي للمواطن العربي. نوعية الحياة في بلادنا العربية.

واختتم أبو الغيط كلمته معرباً عن تفاؤله قائلاً: “لن نفقد الأمل أبداً مهما عظمت التحديات أو تعقدت المشاكل، ولن نفقد أبداً روح الإصرار على تغيير واقعنا نحو الأفضل. “

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى