ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الهجمات الجوية الأخيرة التي شنتها القوات الروسية على أوكرانيا تنذر بكارثة نووية قد تشمل كافة أنحاء القارة الأوروبية.
وأوضحت الصحيفة، في مقال للكاتب دان صباغ، أن الهجمات التي شنتها القوات الروسية يوم الأحد الماضي استهدفت محطات كهرباء متصلة بثلاث محطات نووية في أوكرانيا، مما ينذر بكارثة نووية ليس فقط في أوكرانيا بل في بقية الدول الأوروبية.
وأوضح المقال أن القوات الروسية أطلقت يوم الأحد الماضي ما يقرب من 210 صواريخ وطائرات مسيرة استهدفت محطات توليد وتوزيع الطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا، مما دفع شركة الطاقة الوطنية في البلاد إلى الإعلان عن خطة لترشيد الاستهلاك في جميع أنحاء البلاد بعد ساعات قليلة من الهجوم.
وأشار المقال إلى سماع دوي انفجارات نتيجة الهجوم الروسي في العاصمة كييف، وفي مناطق أخرى مثل أوديسا وميكوليف في جنوب البلاد، إضافة إلى مناطق أخرى في الجنوب والغرب، مشيراً إلى أن ووصلت أصوات الانفجارات إلى المناطق الحدودية مع مولدوفا، حيث تتصل شبكات الكهرباء في البلدين، ومنها إلى كافة أنحاء البلاد. أوروبا.
وأشار في هذا الصدد إلى تحذير منظمة السلام الأخضر -منظمة بيئية عالمية غير حكومية- من أن شبكة الكهرباء الأوكرانية معرضة لخطر كارثي يتمثل في انقطاع كامل للتيار الكهربائي بسبب الهجمات الصاروخية التي تشنها القوات الروسية، وهو ما يثير العديد من المخاوف. حول سلامة تشغيل المحطات النووية الأوكرانية.
وأشار المقال إلى أن الهجمات الجوية الروسية ركزت على المحطات الفرعية التي تمثل أهمية قصوى لتشغيل المحطات النووية الثلاث في أوكرانيا، الأمر الذي قد يهدد بقطع الطاقة الكهربائية عن المفاعلات النووية، مما يجعل تشغيلها غير آمن.
وفي سياق متصل، أشار المقال إلى رأي شون بورني، الخبير في الشؤون النووية في منظمة السلام الأخضر، حيث يقول إنه من الواضح أن روسيا تستخدم سلاح “الكارثة النووية” من أجل هزيمة أوكرانيا، لكن الهجمات الروسية لا يهدد أوكرانيا فحسب، بل قد يتسبب في كارثة نووية تشمل… القارة الأوروبية بأكملها تشبه كارثة فوكوشيما عام 2011 وكارثة تشيرنوبيل عام 1986، وربما أسوأ.
ودعت منظمة السلام الأخضر روسيا إلى التوقف فورا عن استهداف محطة الطاقة الأوكرانية. كما طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنشر مراقبين داخل محطات الطاقة الأوكرانية التي لها أهمية قصوى لتشغيل المحطات النووية في أوكرانيا.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress