
أفادت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني بتوضيح حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف، ردًّا على سؤال أحد المتابعين حول اعتادته صيام هذا اليوم شكرًا لله على نعمة مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكدت دار الإفتاء أن صيام يوم المولد النبوي هو عمل مشروع، واعتبرته فعلًا حسنًا يعبر عن شكر الله تعالى على نعمة بعثة خير الأنام، حيث أكدت أن اليوم الذي وُلد فيه النبي صلى الله عليه وسلم هو يوم يعبر عن فرحة عظيمة، ويُستحب الإكثار فيه من الطاعات.
وأوضحت أنه من السنة أن يخص المسلم يوم الإثنين (يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم) بالصيام، اقتداءً بما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضافت الدار أن الاحتفال بمولد النبي هو من أفضل الأعمال وأعظم القربات، حيث يُظهر المؤمن حبّه واحتفاله بمولده الشريف، وهو أمر يتفق مع أصول الإيمان في محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: “لَعَمْرُكَ” [الحجر: 72].
كما استشهدت دار الإفتاء بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه، الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: “لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ”، مشيرة إلى أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم تُعد من أصول الإيمان، وينبغي تجسيد ذلك في الاحتفال بالمولد عبر الذكر، الإنشاد في مدحه، إطعام الطعام، التصدق، والتوسع على الأهل، فضلاً عن قراءة سيرته العطرة.