عيادة بريسمنوعات

دراسة تكشف عن علاج جيني لمرضى خشونة الركبة

في خطوة غير مسبوقة في مجال علاج خشونة الركبة، كشف فريق بحثي أمريكي عن نتائج أول تجربة سريرية على البشر لعلاج جيني يستهدف هذا المرض المزمن الذي يعاني منه أكثر من 32.5 مليون بالغ في الولايات المتحدة وحدها.

ما هو مرض خشونة الركبة؟

خشونة الركبة هي حالة طبية تتمثل في تآكل الغضاريف التي تغطي نهايات العظام داخل مفصل الركبة، مما يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها البعض. هذا الاحتكاك يسبب الألم المستمر، التصلب، وصعوبة في الحركة، مما يحد من قدرة المصابين على ممارسة الأنشطة اليومية. تُعد خشونة الركبة من أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا في العالم، وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، حيث يصعب علاجها باستخدام الطرق التقليدية.

أهمية العلاج الجيني

الجدير بالذكر أن الأدوية التقليدية التي تُحقن في مفصل الركبة غالبًا ما تتسرب بسرعة خلال ساعات من الحقن، مما يجعلها غير فعالة على المدى الطويل. بينما يمكن للعلاج الجيني أن يحول خلايا المفصل إلى “مصانع” دائمة لإنتاج مضادات الالتهاب، مما يساعد في تحقيق تأثير طويل الأمد.

نتائج التجربة السريرية

أظهرت نتائج التجربة السريرية الأولية أن العلاج الجيني كان آمنًا ونجح في إيصال الجين العلاجي إلى مفصل الركبة، حيث ظل نشطًا لفترة طويلة بعد الحقن. كما قدمت الدراسة دلائل مبكرة على تحسن وظيفة المفصل و تقليل الألم بشكل كبير لدى المشاركين.

وفقًا للباحثين، يعتبر العلاج الجيني خطوة واعدة نحو معالجة خشونة الركبة بشكل فعال على المدى الطويل. حيث يتيح هذا العلاج للخلايا داخل المفصل إنتاج جزيئات مضادة للالتهاب بشكل مستمر، وهو ما يوفر تأثيرًا علاجيًا أكثر استدامة مقارنة بالعلاجات التقليدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى