
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن خسوف القمر من الظواهر الكونية العظيمة التي يُذكّر الله بها عباده بعظمته وقدرته، مستشهدًا بقول الله تعالى:﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ…﴾ [آل عمران: 190-191].
وأوضح الدكتور قابيل في تصريحات صحفية، أن هذه الظواهر تدفع المسلم إلى التفكر والخشوع والرجوع إلى الله عبر الصلاة والدعاء والاستغفار، مؤكدًا أن صلاة الخسوف سنة مؤكدة فعلها النبي ﷺ وأمر بها.
وأشار إلى حديث السيدة عائشة رضي الله عنها في وصف صلاة النبي ﷺ عند حدوث خسوف الشمس، حيث أطال في القيام والركوع والسجود، في صلاة تختلف عن الصلاة اليومية في هيئتها وخشوعها.
وعن كيفية أداء صلاة الخسوف، أوضح أنها ركعتان، في كل ركعة:
قيامان وقراءتان بالفاتحة وما تيسر من القرآن
ركوعان، الأول أطول من الثاني
سجدتان طويلتان
ويُستحب أن تُصلّى في جماعة، مع الإكثار من الدعاء والذكر والتوبة والصدقة أثناءها.
وبيّن الدكتور قابيل أن النبي ﷺ قال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة» [متفق عليه]، في إشارة إلى أن هذه الظواهر لا ترتبط بأحداث دنيوية، بل هي تذكير بقدرة الله تعالى.
وأكد في ختام حديثه أهمية اغتنام هذه اللحظات بالتقرب إلى الله، والاستزادة من الذكر والخشوع والتوبة، فهي فرص إيمانية عظيمة لا تُعوّض.