
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن السخرية من شاب بعد تقدمه لخطبة فتاة ورفضه تُعد تصرفًا غير مقبول شرعًا وأخلاقيًا، مشيرًا إلى أن الخطبة يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والتعامل الإنساني بين الطرفين.
جاء ذلك ردًا على سؤال مواطن خلال لقاء تليفزيوني، قال فيه إنه تقدّم لخطبة فتاة وأبلغها بظروفه، لكنه لم يتلقَّ ردًا، ثم علم لاحقًا أنهم سخروا منه بعد الرفض.
وقال أمين الفتوى: إذا لم يتم القبول، فالرفض لا بد أن يتم بأسلوب راقٍ ومحترم دون تجريح أو سخرية، معتبرًا أن هذا النوع من التصرفات يدخل في باب الغيبة والسخرية المحرّمة شرعًا، ويؤدي إلى أذى نفسي لا مبرر له.
وأوضح أن الخطبة في الأصل وسيلة للتعارف بنية الزواج، وإذا لم يتحقق التوافق بين الطرفين، فمن الأفضل إنهاء الأمر بهدوء ووضوح دون المساس بكرامة أي من الطرفين.
كما شدد على ضرورة تحديد مدة زمنية للرد بعد المقابلة، منعًا للانتظار الطويل وما يصاحبه من حرج أو توتر، مؤكدًا أن الإسلام يدعو إلى الصدق والوضوح والرحمة في كل مراحل الارتباط.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الزواج “نصيب” يقدّره الله، لكن طريقة الرفض أو القبول مسؤولية شخصية يجب أن تُدار بأدب واحترام، مضيفًا: ليس من الأدب ولا من الدين السخرية ممن طرق بابكم بالحلال.