
عمّقت أسعار النفط خسائرها خلال تعاملات اليوم الإثنين، في ظل مخاوف من زيادة الإمدادات العالمية بعد استئناف إقليم كردستان العراق تصدير الخام، إلى جانب تقارير عن توجه تحالف “أوبك+” لإقرار زيادة جديدة في الإنتاج.
وتراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم نوفمبر بنسبة 3.46% أو ما يعادل 2.43 دولار، ليسجل 67.70 دولارًا للبرميل. كما هبطت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم نوفمبر بنسبة 3.68% أو 2.42 دولار، لتستقر عند 63.30 دولارًا للبرميل.
ويأتي هذا التراجع وسط تقارير تفيد بأن تحالف “أوبك+” يستعد لإقرار زيادة جديدة في الإنتاج تُقدَّر بنحو 137 ألف برميل يوميًا على الأقل، خلال الاجتماع المقرر عقده الأحد المقبل، في إطار سعيه إلى استعادة حصته السوقية عقب الارتفاعات الأخيرة في أسعار الخام.
من جانب آخر، أعلنت وزارة النفط العراقية أن تدفق الخام من إقليم كردستان إلى تركيا استؤنف السبت الماضي، للمرة الأولى منذ أكثر من عامين ونصف، وذلك عبر خط الأنابيب الرابط بين الجانبين.
وأوضحت الوزارة أن الاتفاق المؤقت بين بغداد وحكومة الإقليم وشركات النفط سيسمح بتصدير ما يتراوح بين 180 و190 ألف برميل يوميًا، وهو ما قد يضيف ضغوطًا إضافية على سوق النفط العالمية.
وتشير التقديرات إلى أن الأسواق ستظل تحت ضغط في الأيام المقبلة، مع ترقب نتائج اجتماع “أوبك+”، وتقييم تأثير عودة الإمدادات من إقليم كردستان على مستويات العرض والطلب العالمية.