بر مصر

مرصد الأزهر يؤكد: تعليم المرأة في الإسلام فريضة شرعية والجماعات المتطرفة تحرمها بقراءات مغلوطة

 

 

 

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الإسلام وضع العلم والمعرفة في صلب نهضة الأمم ورفعة المجتمعات، حيث افتتح الوحي أولى آياته بالأمر بالقراءة: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾، وجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة دون تمييز بين الرجال والنساء. وأوضح المرصد أن التعليم يشكل ضرورة حضارية لا غنى عنها لبناء أجيال صالحة وتحقيق التوازن المجتمعي.

 

وأشار مرصد الأزهر إلى أن النبي محمد ﷺ أولى اهتمامًا خاصًا بتعليم المرأة، حيث خصص لها مجالس علمية ووعظها بخطب مستقلة، كما أسند إليها نقل الحديث الشريف ونشر السنة، إذ كانت السيدة عائشة رضي الله عنها من أبرز العلماء والفقهاء الذين رجع إليهم الصحابة.

 

وأضاف المرصد أن الإسلام حرر المرأة من الجهل والتهميش السائدين قبل البعثة، وأرسى حقها في التعليم باعتباره ركيزة شرعية وحضارية لا يمكن التنازل عنها.

 

وفي المقابل، أكد المرصد أن الجماعات المتطرفة تعتمد على قراءات مجتزأة ومغلوطة للنصوص الشرعية، تهدف إلى إقصاء المرأة وحرمانها من حقها في التعلم، سواء في التعليم الأساسي أو الجامعي، وهو أمر لا يستند إلى صحيح الدين، بل يعكس ظروفًا اجتماعية وثقافية متطرفة بعيدة عن المنهج النبوي الأصيل الذي أكد على مساواة المرأة بالرجل واعتبارها شقيقة الرجل في الإنسانية والتكليف.

 

وأكد مرصد الأزهر أن حرمان المرأة من التعليم لا يمثل انتهاكًا لحق شرعي فحسب، بل يشكل عقبة كبرى أمام تقدم المجتمعات، كما يتضح في الدول التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة، حيث يرتبط تراجعها بمنع تعليم المرأة وتهميش دورها.

 

واختتم المرصد بأن المنهج الإسلامي الصحيح يجعل من تعليم المرأة استثمارًا حقيقيًا في حاضر الأمة ومستقبلها، مؤكدًا أن صلاح المرأة وتربيتها السليمة هما الأساس لبناء أجيال متوازنة ونهوض المجتمعات.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى