
أوضح الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة في المسجد تُعد من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، لما لها من فضل كبير وأثر روحاني بالغ في تهذيب النفس وزيادة الإيمان، مشيرًا إلى أنها سنة مؤكدة وليست واجبة شرعًا بحسب رأي جمهور الفقهاء.
وأشار عبد السلام، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم السبت، إلى أن الصلاة في المسجد ليست فقط تأدية لصلاة الجماعة، بل هي عبادة تُحيط بها الملائكة وتملؤها السكينة، وتجدد في النفس الطاقة الإيمانية التي تعين المسلم على مواجهة ضغوط الحياة وتحدياتها.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم: رجل قلبه معلّق بالمساجد»، موضحًا أن من أحب الأعمال إلى الله كثرة الخطى إلى المساجد، وكذلك انتظار الصلاة بعد الصلاة.
أكد أمين الفتوى أن الصلاة في المسجد سنة مؤكدة، أي أن من صلى في بيته فصلاته صحيحة ولا إثم عليه، بل إذا صلى المسلم بأهله أو أولاده جماعة ينال أجر الجماعة كاملًا (27 درجة)، كما ورد عن النبي ﷺ.
وختم عبد السلام حديثه بدعوة المسلمين عامة، وخاصة الآباء والشباب، إلى المحافظة قدر الإمكان على أداء الصلاة في المسجد، لما في ذلك من تربية على الأخلاق، وزيادة في الإيمان، وتقوية لعلاقة العبد بربه، مؤكدًا أن هذه العادة المباركة تُسهم في تهذيب النفس وغرس القيم الدينية في الأسرة والمجتمع.