ووفقاً للمادة رقم 25 لسنة 1929 للأحوال الشخصية، يعتبر هجر الرجل لزوجته من الأضرار التي توجب التفريق. إذا لم تقبل الزوجة غياب زوجها أكثر من 6 أشهر ترفع أمرها إلى القاضي ليكتب لزوجها ويجبره على العودة. فإن لم يرجع حكم القاضي بما يراه من طلاق أو فسخ. دعوى الطلاق ترفعها الزوجة لأحد الأسباب: أولا، أن تكون الزوجة في حالة ضرر أو عدم الرزق، وثانيا، هجر الزوج بيت الزوجية.
وسنرصد خلال السطور التالية الإجراء القانوني الذي تتخذه الزوجة في حال تركها زوجها لفترات طويلة وفق قانون الأحوال الشخصية.
– دعوى الطلاق يجب أن تتضمن أحد الأسباب إما تضرر الزوجة أو هجر الزوج لمنزل الزوجية.
– إذا حكمت المحكمة بتطليق الزوجة، تحصل على المهر المؤجل، ونفقة العدة، والزواج المؤقت، ويكون الطلاق بائناً، أي لا يجوز للزوج أن يرجع زوجته إلا بعقد ومهر جديدين.
والضرر الذي يبيح الطلاق هو الضرر الذي يجعل من المستحيل الاستمرار في العيش مع أشخاص مثل الزوجين.
ويختلف معيار الضرر باختلاف البيئة والثقافة ومكانة المصاب في المجتمع والظروف المحيطة به.
وتقدير الضرر الواقع على الزوجة متروك لقاضي الموضوع، لأنه هو الذي له صلاحية تقدير الواقع.
وترك الزوجة وحدها يعتبر ضررا. ويتم إثبات الطلاق للهجر بالشهود. وتحتفظ الزوجة بجميع حقوقها من نفقة وعدة وأجل.
ومن الآثار السلبية لمشكلة الهجر حرمان الزوجة من كافة حقوقها الشرعية والقانونية.
– إذا ادعت الزوجة أن الزوج قد ألحق بها ضرراً إلى درجة أنه لا يمكن الاستمرار في العيش معاً، فلها أن تطلب من القاضي التفريق.
– هناك فرق بين دعاوى الطلاق للغيبة، والطلاق للهجر. الدعوى الأولى بسبب سفر الزوج خارج البلاد لمدة تزيد على سنة، والدعوى الثانية لزوج يقيم داخل البلاد ولكنه في مكان وزوجته في مكان آخر وقد هجرها لأكثر من ذلك من 6 أشهر.
– ولا يشترط الطلاق للهجر اعتداء الزوج بالضرب عليه، أو عدم النفقة على زوجته. وحتى لو لم يضرب الزوج زوجته وينفق عليها، فمن حقها أن تطلقه إذا هجرها.
-تلجأ الزوجة إلى محكمة الأسرة وتقدم المستندات وشهادة الزواج والبطاقة الشخصية، وفي حالة وجود أطفال تقدم شهادات الميلاد وتتوجه إلى مكتب التسوية بمحكمة الأسرة لرفع الدعوى.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress
