
يُعد الفنان خالد النبوي واحدًا من أبرز نجوم جيل التسعينيات وأول الألفية في السينما والدراما المصرية، الذين نجحوا في رسم مسيرة مميزة داخل مصر وخارجها.
صدفة دخول خالد النبوي عالم الفن
وُلد النبوي في 12 سبتمبر 1966 بمدينة المنصورة، وبدأ خطواته الأولى في التمثيل عن طريق الصدفة بعد التحاقه بالمعهد العالي للتعاون الزراعي.
شارك في عروض مسرحية لفتت أنظار لجنة من كبار الفنانين، ليقرر لاحقًا دراسة الفن بشكل أكاديمي في المعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1989.
البداية من المهاجر
جاءت انطلاقة خالد النبوي من خلال السينما بفيلم “المواطن مصري” للمخرج صلاح أبو سيف، ثم فيلم “المهاجر” مع المخرج الكبير يوسف شاهين.
وفتح فيلم المهاجر أبواب النجومية لـ”النبوي” ونال عنه جائزة أحسن ممثل من مهرجان جوهانسبرغ عام 1995، إضافة إلى شهادة تقدير من جمعية فن السينما.
وفي عام 1997 تألق مجددًا في فيلم “المصير” الذي منحه جائزة السينما المصرية كأفضل ممثل عام 1998.

بطولات عالمية وأدوار عن المهاجرين
لم يقتصر حضور النبوي على الساحة المحلية، بل تجاوزها إلى العالمية، حيث شارك في الفيلم الأمريكي Kingdom of Heaven (مملكة السماء) للمخرج ريدلي سكوت، وجسد دورًا مؤثرًا ضمن جيش صلاح الدين الأيوبي.
كما قدّم بطولة فيلم The Citizen عام 2012 الذي تناول معاناة المهاجرين العرب في الولايات المتحدة، ليؤكد قدرته على المنافسة في الأعمال العالمية.

خالد النبوي الإعلامي
بعيدًا عن التمثيل، خاض النبوي تجربة إعلامية من خلال تقديم برنامج دنيا على قناة أبوظبي لمدة عام ونصف، بخمسة أيام عرض أسبوعيًا، ما كشف عن موهبة إضافية في التواصل مع الجمهور.
المشاركة في 25 يناير
سياسيًا، ارتبط اسم خالد النبوي بموقفه الداعم لثورة 25 يناير، إذ كان حاضرًا في ميدان التحرير، وشارك عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي بوسم #أنا_شاركت_في_25يناير، مؤكدًا أنه عاش لحظات لا تُقدّر بثمن خلال تلك الفترة التاريخية.

موهبة فنية جمعت بين الأصالة والعالمية
وعلى مدار مسيرته، جمع النبوي بين الأداء الفني الملتزم والحضور الجماهيري القوي، ما جعله أحد الفنانين القلائل الذين استطاعوا الموازنة بين الفن الراقي والانفتاح على السينما العالمية.
ولا يزال خالد النبوي، بعد أكثر من ثلاثة عقود في عالم التمثيل، نموذجًا للفنان المصري الذي حمل موهبته إلى أبعد مدى، جامعًا بين الأصالة والقدرة على التجديد.