رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تمثل عاملاً جديداً من عوامل عدم الاستقرار في العلاقات الأميركية الصينية، إذ تهدد بتحويل التوتر القائم بين أكبر قوتين عالميتين إلى علاقة أكثر تصعيداً وأقل قابلية للتنبؤ بها.
ص>
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تشهد تغيرا كبيرا مقارنة بالولاية الأولى لترامب في منصبه عام 2017، حيث شهد اليوم الحزبان الديمقراطي والجمهوري أصبحوا أكثر اتفاقا على موقف متشدد تجاه بكين، وهو التطور الذي يرجع في جزء كبير منه إلى سياسات ترامب السابقة تجاه الصين ونفوذ الصين المتزايد.
وقالت إن ترامب خلال حملته الانتخابية وصف الصين مراراً وتكراراً بأنها تمثل تهديداً، واقترح فرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على جميع الواردات الصينية، لكنه أعرب أيضاً عن إعجابه بسيطرة الرئيس الصيني شي جين بينغ على بلاده.
وعلى الرغم من التوترات السابقة، هنأ شي جين بينغ ترامب على فوزه في مكالمة هاتفية، مشيراً إلى أن الصين والولايات المتحدة تستفيدان من التعاون بينما يخسر الجانبان من المواجهة.
ومع فوز ترامب، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ عن رغبة الصين في مواصلة التعاون المتبادل مع الولايات المتحدة، مشددة على مبادئ “الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين”.
 
وذكّرت الصحيفة الأمريكية بأن الصين كانت محورا أساسيا في سياسة ترامب الخارجية خلال فترة ولايته الأولى كرئيس، حيث قاد حربا تجارية ضد بكين، لكن موقفه تغير عندما اتهم الصين بتعمد نشر جائحة كورونا في أمريكا، ووصفها مثل " موجه “الوباء”.
وبينما حافظ الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن على العديد من سياسات ترامب تجاه الصين، بما في ذلك الرسوم الجمركية، وفضل نهجا أكثر هدوءا، أكد على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع حلفاء الولايات المتحدة في آسيا وأوروبا لمواجهة النفوذ الصيني.
وأعربت بعض الدول المجاورة للصين، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، عن قلقها بشأن سياسات ترامب التجارية، خوفا من تأثير سياسات المواجهة التي ينتهجها ترامب على التحالفات مع واشنطن.
وعلى الرغم من تقارب العلاقات بين الصين وروسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، فإن ترامب قد يسعى إلى تليين هذا التحالف من خلال تحسين العلاقات مع موسكو، وهو ما يترك مجالا لاحتمالات جديدة في العلاقات الدولية مع الصين.
لكن محللين صينيين يعتقدون أن المنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين ستستمر بغض النظر عن هوية الرئيس، و”يظل التحدي في اختيار الطريقة الأفضل لإدارة هذه المنافسة”.< /p>
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress