
أعلنت كبرى شركات النفط الصخري الأمريكية عن تقليص كبير في الإنفاق وخفض عدد الحفّارات النشطة، في خطوة تعكس التحديات المتزايدة التي يواجهها القطاع في ظل تراجع أسعار النفط الخام إلى مستويات تقل عن سعر التعادل المطلوب لتحقيق الأرباح.
وبحسب تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، من المتوقع أن يشهد إنتاج النفط في الولايات المتحدة انخفاضًا خلال العام المقبل، نتيجة تراجع الاستثمارات وتباطؤ نشاط الحفر.
أسعار النفط دون مستوى الربحية
تراجعت أسعار النفط بنحو 13% منذ بداية أبريل الماضي، ليهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى نحو 62 دولارًا للبرميل، وهو أقل من سعر التعادل البالغ 65 دولارًا الذي تحتاجه معظم شركات النفط الصخري الأمريكية لضمان تحقيق أرباح تشغيلية.
تحول نحو الكفاءة التشغيلية
وفي ظل هذه الظروف، أكدت عدة شركات نفط أمريكية أنها تركز حاليًا على تعزيز الكفاءة التشغيلية بدلاً من توسيع الإنتاج أو زيادة الاستثمارات، حيث تم تقليص أكثر من 10% من منصات الحفر النشطة مقارنةً بالعام الماضي.
مخاوف من نهاية طفرة النفط الصخري
وتتزايد المخاوف من أن تكون ثورة النفط الصخري الأمريكية، التي استمرت لما يقارب عقدين، قد وصلت إلى ذروتها، خصوصًا في ظل استمرار انخفاض أسعار الخام إلى مستويات لم تُسجل منذ سنوات، ما يضع ضغوطًا إضافية على الشركات العاملة في القطاع.