وزير الإنتاج الحربي يبحث مع السفير الياباني تعزيز التعاون الصناعي والتكنولوجي وتوطين التصنيع المشترك

في إطار دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الصناعي بين مصر واليابان، استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، السفير إيوان فوميو، سفير اليابان بالقاهرة، والوفد المرافق له، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث مستجدات التعاون المشترك في مجالات التصنيع المختلفة.
وخلال اللقاء، أكد الوزير محمد صلاح أن الزيارة تأتي في ضوء التوجيهات الرئاسية بالاستفادة من الخبرات العالمية وتوطينها داخل مصر، مشيرًا إلى أن وزارة الإنتاج الحربي تمتلك إمكانيات صناعية وتكنولوجية وفنية عالية، وتسعى إلى توطين تكنولوجيات التصنيع الحديثة بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، وعلى رأسها الشركات اليابانية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والمتغيرات العالمية الحالية.
وأوضح الوزير أن الوزارة نجحت في تنفيذ عدد من الشراكات الصناعية مع الجانب الياباني، أبرزها التعاون مع شركة “ميزوها” اليابانية لإنتاج جهاز استخلاص المياه من الهواء، الذي يُصنع حاليًا في شركة حلوان للأجهزة المعدنية (مصنع 360 الحربي)، ووصلت نسبة المكون المحلي به إلى أكثر من 70%، حيث اجتاز الجهاز تجارب واختبارات متعددة وأثبت كفاءته ومطابقته للمواصفات القياسية لمياه الشرب.
وشدد وزير الدولة للإنتاج الحربي على أن الوزارة منفتحة على التعاون مع القطاع الخاص المصري والعالمي، لإنتاج وتطوير منتجات مدنية جديدة، انطلاقًا من استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعظيم الاستفادة من الفائض الإنتاجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وصولاً للتصدير.
من جانبه، أعرب السفير الياباني إيوان فوميو عن تقديره للدور الحيوي الذي تلعبه وزارة الإنتاج الحربي في دعم الصناعة الوطنية، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع مصر، لا سيما في مجالات التصنيع المتقدم ونقل التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية – اليابانية تشهد تطورًا ملحوظًا، ما يعزز من فرص جذب المزيد من الاستثمارات اليابانية إلى السوق المصري.
وأكد السفير أن السفارة اليابانية بالقاهرة ستواصل التنسيق المستمر مع وزارة الإنتاج الحربي لتذليل أي تحديات تواجه التعاون الصناعي بين الجانبين، مشددًا على أنه سيعمل على دعوة المستثمرين ورجال الأعمال اليابانيين للاستفادة من الإمكانيات الكبيرة المتوفرة في شركات ووحدات الإنتاج الحربي، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من فرص تحقيق نجاحات صناعية وتكنولوجية مشتركة.