google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
أخبار

غزة لن تنكسر.. وعيوننا ترنو نحو القدس العاصمة كي تبقى فلسطين

القاهرة: «سوشيال بريس»

470 يوماً مرت على الحرب الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان والحجر الصحي وكافة المرافق الحياتية في قطاع غزة، ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس الأحد، النازحين في مناطق النزوح المختلفة على طول وواصلت محافظات القطاع حزم أمتعتهم وما تبقى منها. من أجل العودة إلى مناطق سكنهم أو ما تبقى من منازل أو أشباه منازل للعيش فيها وفوق أنقاضها، ليؤكد الاحتلال أن غزة لن تنكسر وستبقى. صامدين في وجه كل مخططاته الهادفة إلى تهجيرهم من منازلهم.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) – في نبأ لها اليوم الاثنين – عن المواطن الفلسطيني ماجد عويضة قوله: رغم مرارة الفراق وألم المنازل المهدمة في انتظار النازحين، تم القضاء على البعض الآخر بالكامل وتدمير البنية التحتية، لكنهم يتوقون إلى أن تطأ أقدامهم مدينتهم الحبيبة غزة، التي هجروا منها قسراً لعدة أيام. حرب.

وأكد أن النازحين سيعيدون بناء المنازل من جديد لتعود غزة إلى ما كانت عليه وأفضل، رغم أن البعض فقد أطفالا وإخوة وآباء وأمهات وزوجات وبيوتا وعملا. لافتاً إلى أن الدمار لا يقتصر على الأرض فحسب، بل يترك بصمته في القلوب والعقول لسنوات طويلة. . من جانبه أعرب المواطن الفلسطيني سفيان صبح عن أمله في لقاء عائلته التي لم تهاجر إلى جنوب قطاع غزة وصمدت.

 

مشيراً إلى أن الحرب أجبرته على الهجرة أحياناً وترك عائلته. وفي غزة تارة أخرى كان الخياران صعبين، لكنه لم يتوقع أن تستمر أيام الحرب إلى هذا الحد.

وأضاف: بمجرد سماعه خبر دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لم يتمالك نفسه وانفجر بالبكاء، وهو لا يدري هل هو فرح لو أن الحزن قد زال أم لأنه لم ير بعض أقاربه الذين استشهدوا ودفنوا ولم يرهم. وأعرب عن تمنياته بعودة جميع النازحين والإفراج عن جميع الأسرى.

وبدوره.. قال المواطن الفلسطيني خالد راضي: سيعود إلى منزله ليبني الخيام من جديد ويبدأ حياة صعبة يشاركه الحياة التي عاشها منذ 470 عاما. وأعرب ذات يوم عن أمله في أن يعم الخير والسلام ليعيش الأطفال بأمان رغم قسوة حياة الخيمة التي تنتظر النازحين، مشيراً إلى أنه لا يعرف متى سيبني منزله ليعيش فيه. فحب فلسطين كان يسكن في عروقه دائماً.

من جانبه، أكد الحاج الفلسطيني أبو حسين عبد الله، أنه عاش مرارة العيش في الخيام، حيث التقلبات الجوية، ونقص المواد الغذائية والطبية، وأبسط متطلبات الحياة. تحمل العيش بين قماش متهالك يسمى خيمة ليريح جسده المتعب الهزيل من النزوح المتكرر الذي كان يقوم به كلما عاد إلى منزله في بلدة القرارة.. قائلًا: نزح قرابة عشر مرات، في كل مرة يترتب على ذلك المزيد من التعب والإرهاق، سواء كان جسدياً أو مادياً.

وأضاف: “لقد فقد العشرات من أقاربه وأحبائه، من بينهم شقيقه الأصغر و23 من أبنائه وأحفاده في قصف الاحتلال الإسرائيلي للمخيم”. جباليا في نوفمبر 2023، ما يسهل علينا في هذه اللحظات هو أن يتوقف شلال الدماء وتحقن فيها دماء العشرات أو حتى المئات مع استمرار الحرب”.

أما المواطن هادي خضير فأكد أن النازحين يريدون أن يثبتوا للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني يحب الحياة. والسلام، لكن الاحتلال الإسرائيلي يرفض في كل مرة، مما يضطره إلى العيش في الألم والحزن والفقد والتشريد. وأعرب عن فرحته الكبيرة بعودته الوشيكة الأسبوع المقبل إلى مدينة غزة رغم ما فيها من جراح. الآثار الكهفية والدمار الهائل الذي حل بها، ورغم رائحة دماء الشهداء الزكية التي لم تجف، وآلاف الشهداء ما زالوا تحت أنقاض وأنقاض المنازل المقصوفة.

وقال: سيبني خيمة فوق أنقاض منزله المدمر في حي الشيخ رضوان وسيعلم أبنائه حب الوطن. أحب ترابه ولم يتنازل عن ذرة من ترابها مهما فعل بها المحتلون والغزاة.. مؤكدا أن غزة لن تنكسر كما كانت. وهي على مدى التاريخ مقبرة الغزاة، وستظل العيون تتجه نحو القدس، العاصمة التي يجب أن تعود للشعب الفلسطيني ويستعيد مجدها من جديد. سينتهي الاحتلال وتبقى فلسطين.

وعلى صعيد متصل، أكد محافظ بيت لحم محمد طه، أن الشعب الفلسطيني يعيش حالة من الفرح العام بعد تطبيق التهدئة ووقف أعمال القتل المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً في غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى إطلاق سراح السجناء.

وقال محافظ بيت لحم – في مداخلة مع… قناة " القاهرة " أخبار اليوم -: “واقع السجون الإسرائيلية تغير بعد أحداث 7 أكتوبر.. ممارسات قمعية غير مسبوقة ضد الفلسطينيين في سجون الاحتلال التي أصبحت قبوراً للأحياء، وتمارس فيها أقسى أنواع التعذيب والتنكيل . كما أن قسماً كبيراً من الأسرى الفلسطينيين قضوا أكثر من 40 عاماً في السجون”. سجون الاحتلال، وكان هناك 21 فلسطينياً في سجون الاحتلال قبل اتفاقيات أوسلو. ولذلك جاءت فرحة الشعب الفلسطيني بشكل عام”.

وأضاف: جميع الفصائل الفلسطينية ملزمة بالتوافق الداخلي حتى نتمكن من مخاطبة العالم، لذا يجب أن نتوحد من خلال برنامج واستراتيجية فلسطينية موحدة، وعلى الجميع مراجعة خياراتهم المطروحة لعبور هذه المرحلة الصعبة وتحقيق الأهداف السياسية. لصالح القضية الفلسطينية.

وذكرت شبكة منظمات المجتمع المدني في غزة – في بيان لها – أن نحو 80% من المنازل والبنية التحتية دمرت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. غزة… موضحا أن تقديرات إعادة إعمار قطاع غزة تحتاج إلى 60 مليار إلى 80 مليار دولار وإطار زمني من 6 إلى 8 سنوات، وهذا يعتمد على توفر الدعم المالي ودخول البضائع دون تعقيدات أو عرقلة.

وأضافت الشبكة أن القطاع يحتاج إلى عدة مراحل، منها الإغاثة الفورية (توفير المأوى والغذاء والدواء)، والإنعاش المبكر لإعادة تأهيل البنية التحتية نسبياً، والمرحلة النهائية لإعادة الإعمار والتي تحتاج إلى خطط هندسية جديدة، كما أن الإغاثة الإنعاش المبكر يتطلب التدخل الفوري، وبحسب التقديرات فإنها تحتاج إلى سنتين على الأقل.

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 7182 مجزرة، وأباد 1600 عائلة فلسطينية وأبادها. ومن السجل المدني استشهد الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، ليصل عدد أفراده إلى 5612 شهيداً، وتم إبادة 471 عائلة فلسطينية. ولم يبق إلا عضو واحد، ليصل عدد أعضائها إلى أكثر من 9000 شهيد.

ز

ت

ت

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى