الملف الأسود لـ«محامي الجاسوس عزام عزام».. 12مليون جنيه وراء إعلانه الدفاع عن قاتل الطالبة نيرة أشرف وحبه للمال حركه للدفاع عن قاتل «سوزان تميم» وحسن راتب في «الآثار الكبرى»
من الدفاع عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام، إلى الدفاع عن هشام طلعت طلعت مصطفى في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، مرورََا بدفاعه عن الرئيس الأسبق حسني مبارك على خلفية اتهامه بمقتل المتظاهرين في ثورة يناير، وكذلك دفاعه عن حبيب العادلي في نفس القضية، ودفاعه عن رجل الأعمال حسن راتب في قضية الآثار الكبرى، وانتهاءً بإعلان دفاعه عن الطالب محمد عادل قاتل الطالبة نيرة أشرف طالبة المنصورة، إنه فريد الديب المحامي اللاهث وراء الملايين لتبرئة الجناة، غير مكترث بالرأي العام، الذي أعلن عدم أهميته له.
إعلان الديب الدفاع عن قاتل طالبة المنصورة استفز العقل الجمعي للرأي العام، ما أدى إلى لجوء البعض لفك لغز قبوله الدفاع عن القاتل الذي صدر ضده اليوم، الأربعاء حكمََا بالإعدام، بعد تصديق فضيلة المفتي على حكم إعدامه، حيث جاء في حيثيات التصديق أن القتل بالسكين يستوجب القصاص.
استطاعت سوشيال برس فك طلاسم، وألغاز قبول الديب الدفاع عن قاتل طالبة المنصورة، حيث علمت أن رجال أعمال كبار في اليونان عرضوا على الديب 12 مليون جنيه، نظير أتعابه في الدفاع عن طالب المنصورة القاتل.
التاريخ المهني الديب، حمل نقاطََا سوداء في ملفه الأكثر سودََا، فلم يكن الدفاع عن طالب المنصورة القاتل هي أول كوارثه المهنية، وفي أغلب الظن لن تكون الأخيرة، فالديب الذي وافق على الدفاع عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام عام 1996، رغم خطورة القضية، وارتباطها بالأمن القرمي المصري، واقتناعه التام ببراءته، هو نفسه الذي دافع عن هشام طلعت مصطفى المتهم بقتل للفنانة اللبنانية سوزان تميم، وحصل وقتها على 5 ملايين جنيه نظير أتعابه في القضية، ونجح في تخفيف حكم الإعدام إلى السجن 15 عامََا للقاتل وقتها.
الملف الأسود الديب لم يخلو من الدفاع عن قتلة متظاهري يناير، حيث وافق الديب على الدفاع عن حبيب العادلي وزير داخلية مبارك الأسبق، على خلفية اتهامه بتسهيل الاستيلاء على أموال وزارة الداخلية، ونجح الديب في تبرأته من جميع التهم الأخرى مثل قتل متظاهري يناير وغيرها.
وحمل الملف الأسود الديب، تبرأة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه من تهم قتل متظاهري يناير والفساد المالي لهم عام 2018.
وعلى طريقة الفنان الراحل يوسف وهبي، قدم الديب عرضََا مسرحيََا بطريقة كوميدية أثارت سخرية الرأي العام منه، خلال تقديم دفاعه في قضية الآثار الكبرى المتهم فيها حسن راتب وآخرين، حيث طلب الديب من هيئة للمحكمة إخلاء سبيل راتب، لإصابته بمرض السرطان، مرددََا كلمة حرام ثلاث مرات لهيئة المحكمة، إلا أن المحكم رفضت طلبه، وقررت استمرار حبس المتهم، ولم ينجح الديب رغم عرضه المسرحي الهزلي في تبرئة راتب، حيث صدر حكمََا بسجنه خمس سنوات في القضية المعروفة إعلاميََا بقضية الآثار الكبرى.