فى الميدانفي العمق

مفيدة عبد الرحمن.. رمز للمرأة المصرية المناضلة

تُعد مفيدة عبد الرحمن من أوائل رواد النضال النسائي في مصر، حيث برزت كأول امرأة تُمارس مهنة المحاماة في القاهرة، وأول من تُرفع دعوى أمام محكمة النقض، ومحكمة عسكرية، ومحاكم جنوب مصر.

نشأة مبكرة:

ولدت مفيدة عبد الرحمن عام 1914 في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، ونشأت في بيئة تهتم بالعلم والمعرفة، حيث كان والدها خطاطًا بارزًا. التحقت بمدرسة داخلية للبنات، مما ساعدها على اكتساب الانضباط والمثابرة.

الطريق إلى القانون:

على الرغم من حلمها بدراسة الطب، تزوجت مفيدة من الكاتب الإسلامي محمد عبد اللطيف، وكرست نفسها لتربية أبنائها. لكن شغفها بالعلم لم يتوقف، فعادت للدراسة في جامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا) عام 1935، وحصلت على ليسانس الحقوق عام 1939.

مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات:

بدأت مفيدة عبد الرحمن عملها كمحامية عام 1939، وسرعان ما حققت شهرة واسعة بعد فوزها بقضية “قتل عمد”. واصلت مسيرتها الناجحة، حيث دافعت عن العديد من القضايا الهامة، من أشهرها قضية درية شفيق، رائدة النضال النسائي في مصر.

دورها في الحياة السياسية:

في الخمسينيات، شاركت مفيدة عبد الرحمن في محاكمات سياسية شهيرة، وعملت كعضو في البرلمان عن الغورية والأزبكية من عام 1959 إلى عام 1976. كما شاركت في أعمال لجنة تعديل قوانين وضع المسلمين، وساهمت في تأسيس جمعية “نساء الإسلام”.

إنجازات عالمية:

ترأست مفيدة عبد الرحمن الاتحاد الدولي للمحاميات والحقوقيات، وشاركت في العديد من الأنشطة الدولية المتعلقة بحقوق المرأة وتنظيم الأسرة.

رمز للمثابرة والنضال:

تُعد مفيدة عبد الرحمن رمزًا للمرأة المصرية المناضلة، التي تحدت الصعاب وفتحت الطريق أمام النساء للعمل في مختلف المجالات. رحلت عن عالمنا عام 2008 تاركةً إرثًا غنيًا من الإنجازات التي ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.

 

 

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى