لو أطفالك بيحبوا "الدباديب".. اعرف تأثيرها على جهازهم التنفسى.. كيف تحميهم

هل الألعاب المحشوة هي الرفيق المفضل لطفلك، حيث توفر الراحة أثناء العناق والنوم؟ في حين أنها توفر الدفء والأمان، هل تعلم أن هذه الألعاب المحبوبة قد تشكل تهديدًا خفيًا لصحة طفلك؟

بالنسبة للأطفال المصابين بالربو، يمكن أن تصبح الأدوات المنزلية الشائعة، مثل الألعاب المحشوة، محفزًا يؤدي إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى العطس والسعال وأعراض الربو الأخرى.

العلاقة بين الألعاب المحشوة والربو

وفقا لدراسة أجريت عام 2023، فإن الربو هو حالة مزمنة تتميز بنوبات عرضية تشمل التهاب القصبات الهوائية، مما يؤدي إلى أعراض مثل ضيق التنفس والسعال والصفير وصعوبة ممارسة الرياضة. وهو مرض شائع وخطير في كثير من الأحيان.

وفقًا لموقع Onlymyhealth، في حين أن حبوب اللقاح والعفن ووبر الحيوانات الأليفة من الأسباب المعروفة، إلا أن هناك عاملًا خفيًا آخر غالبًا ما يمر دون أن يلاحظه أحد: عث الغبار. تزدهر هذه المخلوقات المجهرية في البيئات الدافئة والرطبة وتوجد عادة في الأقمشة الناعمة، بما في ذلك الحشو. وأسطح ألعاب الأطفال المحشوة.

عث الغبار ليس هو المشكلة في حد ذاته، لكن فضلاته تحتوي على بروتينات يمكن أن تهيج الشعب الهوائية عند استنشاقها، وقد يؤدي ذلك إلى أعراض الربو الشائعة مثل الصفير والسعال وضيق التنفس وضيق الصدر. بالنسبة للأطفال الذين يحتضنون الألعاب المحشوة أو ينامون بجوارها، فإن هذا التعرض اليومي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض وعدم الراحة بشكل مستمر.

أهمية التنظيف المنتظم

لتقليل خطر إصابة الأطفال بالربو بسبب الألعاب المحشوة، من الضروري الحفاظ على روتين تنظيف منتظم.
عث الغبار مقاوم للعوامل الجوية ولكن يمكن تقليله بشكل كبير من خلال ممارسات النظافة المناسبة. فيما يلي بعض النصائح العملية من الخبراء للحفاظ على الألعاب المحشوة نظيفة وآمنة:

الغسيل بالماء الساخن: يعد غسل الألعاب المحشوة بالماء الساخن (على الأقل 130 درجة فهرنهايت أو 54 درجة مئوية) مرة واحدة في الأسبوع أحد أكثر الطرق فعالية لقتل عث الغبار. تأكد من اتباع تعليمات الغسيل الموجودة على الملصق لتجنب إتلاف اللعبة.

التجفيف الكامل: بعد الغسيل، جفف الألعاب جيدًا في المجفف على درجة حرارة عالية. من المهم التأكد من أن الألعاب جافة تمامًا لأن الرطوبة قد تشجع نمو عث الغبار.

تجميد الألعاب غير القابلة للغسل: بالنسبة للألعاب التي لا يمكن غسلها، فإن وضعها في الثلاجة لمدة 24 ساعة يمكن أن يقتل عث الغبار. بعد التجميد، قم بهز اللعبة جيدًا لإزالة عث الغبار والمواد المسببة للحساسية.

الحد من عدد الألعاب: إن تقليل عدد الألعاب المحشوة في غرفة الطفل يمكن أن يقلل من احتمالية تراكم عث الغبار. ومن المفيد أيضًا إبعادهم عن السرير لأن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر أثناء النوم.

بالنسبة للأطفال المصابين بالربو، يمكن أن تقلل مساحة المعيشة النظيفة بشكل كبير من التعرض لمسببات الحساسية ومسببات الربو. هذا لا يعني أن الأطفال يجب أن يتخلوا عن ألعابهم المفضلة، لكن الأمر يتطلب بعض الاجتهاد في الحفاظ على بيئتهم خالية من التهديدات الخفية.

بالإضافة إلى تنظيف الألعاب المحشوة، يمكن للوالدين اتخاذ العديد من التدابير لخلق بيئة منزلية صديقة للربو. يمكن أن يساعد التنظيف المنتظم بالمكنسة الكهربائية وإزالة الغبار وغسل الأقمشة المنزلية الأخرى، مثل الستائر والفراش، في تقليل أعداد عث الغبار بشكل عام. وينصح أيضًا باستخدام أغطية مقاومة للغبار على الوسائد والمراتب لمنع عث الغبار من التسلل إلى مناطق أخرى.