قررت الإدارة التعليمية بالجيزة إحالة مدرسة الأورمان إنجلش إسكول التابعة لإدارة كرداسة التعليمية، ومدرسة يوسف جاد الله الابتدائية التجريبية رسمي لغات، للشؤون القانونية للتحقيق في واقعة التلاعب في أوراق تحويل الطالبة حلم أحمد عبد المجيد علي الحميلي المقيدة بالصف الثاني الابتدائي بعدما رفضت مدرسة الأورمان قرار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الممهور بتوقيعه، بنقلها إلى مدرسة يوسف جاد الله الابتدائية التجريبية رسمي لغات، رغم استيفاء الأوراق المطلوبة لنقلها.
وكان والد الطالبة قد قدم مذكرة لوزير التربية والتعليم، أكد عبرها أنه قدم طلب بنقل ابنته في 23 سبتمبر العام لماضي، حمل رقم 6200896988، موضحا أنه استوفى جميع الإجراءات الكاملة للتحويل وسحب الملف من مدرسة الأورمان، مثل التحويل الإلكتروني، وسداد المصروفات في مدرسة يوسف جاد الله.
وأوضح والد الطالبة عبر مذكرته، أنه نظرا لوجود انفصال عن والدة نجلته، فلم تقم بإحضارها إلى المدرسة، مؤكدا تحريره محضر محضر إثبات حالة، واستخرج شهادة من المدرسة تفيد أن ابنته متغيبة عن المدرسة منذ بداية العام الدراسي، موضحا أن مديرة شئون الطلاب بالمدرسة أرسلت إنذارًا للأم بسبب غياب ابنته عن المدرسة، فلم تستجب.
وكشف والد الطالبة عبر مذكرته، أنه علم بتحويل ابنته مره أخرى إلى مدرسة الأورمان عن طريق التحويل الإلكتروني بمعرفة والدتها، موضحا أن التلاعب في الأوراق صدر من إدارة كرداسة، ومدرسة الأورمان الابتدائية، لافتا إلى أن ملف ابنته مازال في مدرسة يوسف جاد الله.
وأكد أنه سأل المسؤولين في مدرسة الأورمان لمعرفة حقيقة وجود ابنته في المدرسة، فأجابوا بأن الأم قامت بتحويلها مره أخرى، موضحا أن والدة ابنته لم تقم بعمل إجراءات التحويل الكاملة، ولم تحصل على موافقة إدارة العمرانية، ولا موافقة مدير مدرسة يوسف جاد الله، وأن ملف ابنته مازال كاملًا في المدرسة، موضحا أن مدير مدرسة يوسف جاد الله “مجدى”، أكد له أنه لا يجوز تحويل طالب مرتين في العام الدراسي الواحد، في حالة وجود تحويل إلكتروني.
وفجر والد الطالبة مفاجأة بقوله، إن بيانات ابنته في مدرسة يوسف جاد الله ليست موجودة نهائيًا ولا بالتسجيل الإلكتروني، مؤكدا أنه دفع مصاريف المدرسة، موضحا أنه حينما توجه إلى المسئول عن التحويل الإلكتروني في مدرسة يوسف جاد الله لكونه شاهدعلى أوراق التحويل الخاصة بابنته قال له “أول مره أشوف حاله بهذا النوع”، مؤكدًا له أن هناك تواطؤ.
وأكد والد الطالبة، أن المسئولة في شؤون الطلاب بمدرسة يوسف جاد الله، أكدت له أن المدرسة أرسلت إنذارين للأم بعدم حضور ابنته، موضحا أنه حينما طالبها بصور الإنذارات رفضت، متسائلا لماذا لم تقيد ابنته في المدرسة بالرغم أن هناك تحويل إلكتروني؟ ولماذا أكد له مدير المدرسة أن ابنته مقيدة بالمدرسة ويصعب تحويلها؟، مؤكدا أنه حينما ذهب إليه للسؤال عما حدث، علم أنه ترك المدرسة ونقل إلى إدارة العمرانية.
واختتم والد الطالبة مذكرته قائلا: “هل عزة الموظفة بشئون الطلاب كانت تخدعني وتكذب علي؟ وهل المسئول عن الإحصاء في إدارة كرداسة متواطئ في عدم استكمال نقل ابنتي من مدرسة الأورمان؟، وهل المسئول عن النقل الإلكتروني في مدرسة الأورمان متواطئ في إلغاء نقل ابنتي؟”، موضحا أن مدير المدرسة أكد له أن والدة الطالبة حضرت إليه، ومعها شخص آخر يدعى محمد شفيق، وطلبوا منه تقديم حلول لنقل ابنتي، مؤكدا أنها حصلت على الولاية التعليمية بتاريخ 14 أكتوبر الماضي، مؤكدا أنه يمتلك كافة المستندات التي تثبت صحة كلامه، مطالبا بالتحقيق في شكواه حرصًا على مستقبل ابنته.