أخبار

أيمن منصور ندا يكتب: غرائب ولطائف رئيس جامعة القاهرة.. ولا يزال الإبهار مستمراً

 

لم أكن أحب التعرض لهذا الموضوع أو الكتابة عنه، خاصة وقد تعهدتُ بعدم الكتابة عن مشكلات جامعة القاهرة، ومظاهر الفساد بها، إلى حين انتهاء النيابة العامة وجهات التحقيق المختلفة من تحقيقاتها.. غير أنني وجدت أنه من “اللازم اللازب” أن أشير إلى بعض هذه الوقائع الجديدة، والتي يمكن تضمينها في باب “غرائب وعجائب وطرائف”، التي توضح كيف يتم اتخاذ القرار في “عزبة الخشت” (جامعة القاهرة سابقاً).. وللأسف هذه الوقائع كلها مرتبطة بشخصي الضعيف.

أولاً: أثناء فترة حبسي (سبتمبر- نوفمبر 2021)، فوجئتُ بقيام الأستاذ الدكتور رئيس جامعة القاهرة بتحويلي إلى عشر مجالس تأديب (مرة واحدة)، في سابقة لم تحدث في تاريخ أية جامعة في العالم، ولم تحدث لأي أستاذ جامعي في قارات الدنيا الست.. مجالس تأديب بدون تحقيقات سابقة، وبدون أية إجراءات قانونية محددة لذلك.. وتم إنذاري مرتين بخطابات لم تصل لي ولم يتم إبلاغي بها بضرورة حضور مجالس التأديب هذه وإلا فقدت حقي في الدفاع عن نفسي!! وتم عقد هذه المجالس التأديبية بالفعل، وأثبتت غيابي غير المبرر عنها، في وقت كانت مصر كلها تعرف بخبر حبسي وعدم استطاعتي حضور هذه المجالس!

ثانياً: من الناحية القانونية، لا يجوز لرئيس الجامعة تحويلي إلى مجالس تأديبية وبيني وبينه خصومة قضائية ونزاع قضائي معلن للكافة.. ومن الناحية القانونية أيضاً، لا يجوز أن يكون رئيس مجلس التأديب أحد الأساتذة الذين قدمت ضدهم بلاغاً للنائب العام لتورطه في بعض المخالفات المالية والإدارية بالاشتراك مع رئيس الجامعة.. ومن الناحية القانونية أيضاً، لا يجوز محاكمتي أمام جهتين مختلفتين حول نفس الوقائع.. رغم كل ذلك، قرر رئيس الجامعة الاستمرار في البلاغات الكيدية ضدي، وفي التحقيقات الصورية، وصولاً إلى تحقيق رغبته السامية بفصلي من الجامعة لكشفي مظاهر فساده.

ثالثاً: بدون أية تحقيقات، وبدون حضوري أية مجالس تأديب، وبدون اتباع أية قواعد قانونية، تم إبلاغي بأنه سيتم إصدار القرار النهائي بشأني في المجالس التأديبية العشرة يوم الإثنين القادم 17 يناير 2022.. والمتوقع بطبيعة الحال أن يتم إصدار قرار الفصل من الجامعة أو على أقل تقدير العزل من الوظيفة.

رابعاً: أعلم أنه ما بني على باطل فهو باطل، وأن أي قرار سيتم اتخاذه بشأني هو قرار باطل ومنعدم قانوناً، وأثق تماماً في قضائنا المصري، غير أنني أتعجب من الطريقة “البلدي” التي يدير بها رئيس الجامعة هذه الأزمة.. لقد قام سيادته بحذف اسمي من مجلس قسم الإذاعة والتليفزيون رغم أنني قانوناً رئيسه الحالي أو على الأقل أستاذ به ولم أمت أو أستقيل أو أسافر في إعارة.. كما حذف اسمي من كافة الرسائل العلمية (رسائل الماجيستير والدكتوراة) التي أشرف عليها ونقلها إلى زملاء آخرين.. وحذف اسمي من مناقشة رسائل علمية كنت مشرفاً عليها.

خامساً: سمعت كثيراً عن جمهوريات الموز، غير أنها المرة الأولى التي أسمع فيها عن “جامعات الموز” واللي يعيش ياما يشوف!

سادساً: إلى عقلاء هذا البلد، وإلى مسئوليه المحترمين: “انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً” .. ونصرة الظالم بكفه عن ظلمه “قال تحجزه عن الظلم فذلك نصرك إياه”.. “إن أسوأ مكان في الجحيم محجوز لأولئك الذين يقفون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى