وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن استخدام الصواريخ بعيدة المدى من غير المرجح أن يغير بشكل كبير ميزان الصراع في أوكرانيا.
وأعلن الدوما الروسي أن استهداف الأراضي الروسية بأسلحة أميركية بعيدة المدى يعني بداية حرب عالمية ثالثة.
وقال مجلس الدوما، في بيان نقلته قناة القاهرة الإخبارية مساء أمس الأحد، إن الرد الروسي على استخدام أوكرانيا لأسلحة أمريكية بعيدة المدى سيكون فوريا.
وأضاف أن “الإدارة الأميركية ستشعل حرباً عالمية ثالثة على يد رجل عجوز سيرحل ولن يكون مسؤولاً عن أي شيء”.
ذكرت قناة الحرة الأمريكية أن الرئيس جو بايدن رفع الحظر عن استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية لشن هجمات داخل روسيا. كما نقلت وسائل إعلام أوروبية عن مسؤول أميركي قوله: إن “الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لاستخدام الصواريخ بعيدة المدى”.
وامتنعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن التعليق على الأنباء التي تحدثت عن سماح جو بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكوم أميركية الصنع ضد أهداف داخل روسيا. ونقل مراسل قناة الحرة عن البنتاغون قوله: “لقد امتنعنا حتى الآن عن التعليق على التقارير حول … السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا”.
وكانت تقارير إعلامية أميركية وأوروبية قد ذكرت أن إدارة جو بايدن أجازت رفع الحظر على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية لشن هجمات داخل روسيا، للمرة الأولى، ويتعلق الأمر بقرار يسمح باستخدام نظام “ATACMS” “النظام، وهو نظام صاروخي أمريكي ذو مدى أقصى. إلى 300 كم.
ونظام “ATACMS” اختصار لنظام الصواريخ التكتيكية للجيش، هو نظام صاروخي تكتيكي أمريكي متطور، مصمم لإطلاق صواريخ بعيدة المدى بدقة عالية. ويعمل هذا النظام عبر منصات إطلاق متعددة (قاذفات صواريخ) مثل “HIMARS”، ويتميز بالقدرة على استهداف المواقع الحيوية بدقة تصل إلى مدى يتراوح بين 165 إلى 300 كيلومتر.
وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة المصنعة لوكهيد مارتن، فإن هذا النظام الصاروخي مصمم لاستهداف المواقع بدقة متناهية، ما يجعله مثاليا للضربات الاستراتيجية. ويمكنه أيضًا حمل أنواع متعددة من الرؤوس الحربية، بما في ذلك الذخائر العنقودية أو الرؤوس الحربية الصاروخية التقليدية، ويسمح بتنفيذ الضربات من مواقع نائية. بعيدة نسبيا عن ساحة المعركة.
وتم نشر النظام منذ التسعينيات في عمليات مختلفة، مثل حرب الخليج والحرب في العراق، ومؤخرا تم تزويد أوكرانيا بصواريخ من هذا النوع.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد فرضت قيودا تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة لضرب عمق الأراضي الروسية، ويمثل قرار رفع هذا الحظر تغييرا كبيرا في السياسة الأمريكية في الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وتأتي الخطوة الأمريكية بعد أشهر من طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السماح للجيش الأوكراني باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب أهداف عسكرية روسية بعيدة عن الحدود.
ويطالب بعض النواب الجمهوريين في الكونجرس بايدن بتخفيف القواعد المتعلقة بكيفية استخدام أوكرانيا للأسلحة التي قدمتها لها الولايات المتحدة، بينما حذرت روسيا من أنها ستدرس أي إجراء لتخفيف القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية كسلاح رئيسي. التصعيد.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress