google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
عربى ودولى

"وفا": 42 ألف شهيد وانهيار لمنظومات الصحة والتعليم والبنية التحتية

القاهرة: «سوشيال بريس»

خلال العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة على قطاع غزة، التي مر عام على 7 أكتوبر، والتي لم يترك خلالها الاحتلال الإسرائيلي أي نوع من الأسلحة دون استخدامه، والذي أدى إلى استشهاد نحو 42 ألف مواطن فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وجرح نحو 96 ألفاً. وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد تم تدمير أنظمة الصحة والتعليم والمنازل والمرافق والبنية التحتية بشكل كامل.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) في تقرير لها اليوم الخميس، أنه بحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، تم تدمير أكثر من 70 ألف وحدة سكنية في غزة، في حين وصل عدد النازحين قسراً إلى 1.9 مليون.

وأضاف التقرير أنه بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الفظائع المتصاعدة في فلسطين نتيجة العدوان الإسرائيلي تتجاوز مجرد التقارير الرقمية وتشكل انتهاكات خطيرة لجميع حقوق الإنسان. يتم استهداف النظام الصحي بشكل متعمد، وهو ما يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، حيث بلغ إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين حتى 2 أكتوبر 41,689 شهيداً، بينهم أكثر من 11,355 طفلاً، و6,297 امرأة، و2,955 مسنا، في حين أن وبلغ عدد المفقودين نحو 10 آلاف، وأصيب نحو 96625 فلسطينيا، يعاني الكثير منهم من صدمات شديدة وظروف تهدد حياتهم. كما أن 15 مستشفى من أصل 36 في غزة تعمل، وجميعها تعمل بشكل جزئي وتواجه نقصًا حادًا. ودمر الاحتلال وأحرق 32 مستشفى في القطاع وأخرجها عن الخدمة، فيما استشهد نحو 986 من العاملين في القطاع الصحي، فيما اعتقل الاحتلال 310 آخرين، أصيب المئات منهم، ودمرت قوات الاحتلال 130 سيارة إسعاف.

وبحسب الوزارة، فإن غزة تواجه كارثة صحية بسبب نقص موارد المياه الصالحة للشرب، والاكتظاظ السكاني، ونقص احتياجات النظافة الأساسية. ويشكل فيضان مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات في الشوارع وحول أماكن إيواء النازحين مخاطر كبيرة على الصحة العامة، في حين يؤدي نقص الوقود إلى تفاقم الوضع، مما يعيق عمل… الخدمات الأساسية.

وذكر التقرير أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قالت إنه “في ظل التهجير القسري والظروف الصعبة والحرارة الشديدة، فإن الأسر في قطاع غزة منهكة وجائعة، ولا تملك ما تحتاج إليه”. من أجل البقاء.” وأكدت مسؤولة الاتصالات في الأونروا، لويز واتريدج، في تصريح صحفي، أن “هناك الكثير من اليائسين والجياع والمتعبين” نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأضافت: “في ظل التهجير القسري والظروف المعيشية القاسية والحرارة الشديدة، فإن الأسر في غزة منهكة ولا تملك ما تحتاجه للبقاء على قيد الحياة”.

ونقل التقرير عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تأكيده أن “إصدار الاحتلال أوامر إخلاء جماعي في قطاع غزة دون ضمان وجود أماكن آمنة للنازحين، يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل لمئات من المدنيين”. آلاف الأشخاص.”

وأشار التقرير، في السياق ذاته، إلى أن تقريرا دوليا حذر أواخر يونيو/حزيران الماضي من استمرار ارتفاع مخاطر المجاعة التي تحدث في أنحاء قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، وقال إن نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومن المتوقع أن يستمر حتى سبتمبر 2024.

وذكر تقرير “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” أن قطاع غزة بأكمله يصنف على أنه في حالة طوارئ، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف الذي يسبق المجاعة (المرحلة الخامسة)، مشيراً إلى أن أكثر من 495 ألف نسمة ( 22% من السكان) يواجهون مستويات الطوارئ. انعدام الأمن الغذائي الحاد والكارثي في ​​المرحلة الخامسة، حيث تواجه الأسر نقصًا حادًا في الغذاء والمجاعة واستنفاد القدرة على التكيف.

وأضاف أنه نتيجة لهذه الأوضاع التي أدت إلى سوء التغذية والجفاف ونقص المستلزمات الطبية، توفي أكثر من 36 طفلا، ولا يزال العشرات من الأطفال يعانون من سوء التغذية والمجاعة، خاصة في شمال قطاع غزة.

ولفتت وفا إلى أنه في تقرير مشترك للبنك الدولي والأمم المتحدة قدرت تكلفة الأضرار التي لحقت بالمباني والبنية التحتية الحيوية في قطاع غزة بنحو 18.5 مليار دولار، أي ما يعادل 97% من الناتج المحلي الإجمالي للضفة الغربية. وقطاع غزة مجتمعين لعام 2022، حيث خلص إلى أن الأضرار التي لحقت بمرافق ومنشآت البنية التحتية تطال كافة قطاعات الاقتصاد، حيث تشكل المباني السكنية ما نسبته 72% من التكلفة، في حين تشكل البنية التحتية للخدمات العامة مثل المياه والصحة والتعليم تشكل 19%، وتشكل الأضرار التي لحقت بالمباني التجارية والصناعية 9% من التكلفة. هذه التكلفة، كما أن الدمار خلف كمية هائلة من الحطام والركام تقدر بنحو 26 مليون طن، والتي قد تستغرق سنوات لإزالتها والتخلص منها.

كما أشارت إلى التحديث التاسع لتقييم مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، الصادر أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، عن الأضرار التي لحقت بالمباني في قطاع غزة، والذي أظهر أن ثلثي إجمالي المباني في القطاع تضررت. وذكر أن 66% من المباني المتضررة في قطاع غزة تشمل 163,778 مبنى. كما وجد تحديث المركز حول صحة وكثافة الأراضي الزراعية في قطاع غزة أن حوالي 68% من حقول المحاصيل الدائمة في القطاع أظهرت تراجعاً كبيراً في صحة وكثافة الأراضي الزراعية في سبتمبر 2024.

وأضافت أنه بحسب وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، فإن 124 مدرسة حكومية تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة الحرب على قطاع غزة، كما قام الاحتلال بتدمير أكثر من 62 مدرسة حكومية بشكل كامل، وقصف وتخريب 126 مدرسة حكومية، وتعرضت 65 مدرسة تابعة للأونروا للقصف والتخريب. في حين تعرضت 20 مؤسسة للتعليم العالي لأضرار جسيمة، ودمر أكثر من 35 مبنى جامعيا بشكل كامل، و57 مبنى جامعيا بشكل جزئي. وسجلت الوزارة استشهاد أكثر من 10317 طالبا وطالبة وإصابة أكثر من 16119 آخرين منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، فيما استشهد 416 من الكوادر التعليمية وأصيب أكثر من 2463 معلما ومعلمة في المدارس والجامعات، مشيرة إلى أن التقييمات الأولية من خلال سلطة المياه الفلسطينية تؤكد أن أكثر من 85% من مرافق وأصول المياه والصرف الصحي خارج الخدمة كلياً أو جزئياً، وتحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى