سلطت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، الأحد، الضوء على تأثير فوز الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترامب في الانتخابات المنتظر إجراؤها بعد غد (الثلاثاء) على العمال والنقابات الأميركية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها أن فوز ترامب قد يؤدي إلى تراجع العديد من السياسات التي اعتمدتها إدارة بايدن والتي تهدف إلى تسهيل انضمام العمال إلى النقابات.
وتشير التوقعات إلى أن ترامب وهاريس، على الرغم من المنافسة الشديدة بينهما على دعم العمال الأميركيين، لديهما رؤى مختلفة تماما فيما يتعلق بسياسات العمل.
وإذا فاز ترامب، فمن المتوقع أن يشهد العمال عودة إلى العديد من السياسات التي تم تنفيذها على مدى السنوات الأربع الماضية، والتي كان المقصود منها تسهيل انضمامهم إلى النقابات. ومن المتوقع أيضًا أن يسعى ترامب إلى تخفيف قواعد سلامة العمل وتقييد الوصول إلى المزايا والحقوق للعاملين في اقتصاد وقطاعات الأعمال المؤقتة. انخفاض الأجور، فضلا عن إلغاء الحظر على اتفاقيات عدم المنافسة التي تمنع العمال الذين يتركون وظائفهم من الانتقال إلى المنافسين.
في المقابل، من المتوقع أن تستمر هاريس في الأجندة العمالية التي ميزت إدارة بايدن، والتي تعتبر من أكثر الأجندات الداعمة للنقابات في التاريخ الحديث. وتزامنت هذه السياسات مع تضاعف طلبات الانتخابات النقابية بين العامين الماليين 2021 و2024، على الرغم من أن نسبة العمال الأميركيين المنتمين إلى النقابات لا تزال عند مستوى منخفض تاريخيا.
بدوره، قال روجر كينج، كبير المحامين في الجمعية الأمريكية لسياسة الموارد البشرية، إن “تداعيات هذه الانتخابات على أجندة العمل في بلادنا هي واحدة من أكثر السيناريوهات تأثيرًا وتحويلًا في أي جزء من الحكومة”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ترامب لم يحدد بعد كيفية تعامله مع القضايا العمالية في حملته الانتخابية، حيث تركز تصريحاته على حماية العمال من خلال زيادة الرسوم الجمركية وفرض قيود على التجارة الدولية.
وفي هذا السياق، أشارت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملة ترامب، إلى أن أي سياسة يجب أن تصدر مباشرة من ترامب حتى تعتبر رسمية، مؤكدة أن العديد من العمال يدعمون ترامب بسبب «فشل سياسات كامالا الاقتصادية».
في المقابل، تدعم معظم النقابات الكبرى هاريس، وأظهرت استطلاعات الرأي تقدمها على ترامب بين العمال وأسرهم.
وتوقع بعض الخبراء أنه في حالة فوز ترامب، سيشهد العمال تخفيفًا كبيرًا للقوانين، وهو ما يتماشى مع التفكير الاقتصادي التقليدي الذي يعتبر القيود التجارية بمثابة إعاقة للنمو. وبحسب دوجلاس هولز إيكين، رئيس منتدى الأعمال الأمريكي، فإن إدارة ترامب ستسعى إلى تخفيف الأعباء عن الشركات الصغيرة.
ومع ذلك، يشير خبراء العمل إلى انقسام داخل فريق ترامب بشأن قضايا العمل بين المحافظين التقليديين والشعبويين.
ويحذر القادة وزعماء النقابات من أن فوز ترامب سيكون “كارثيا على الحركة العمالية”، لأنه سوف يميل إلى استخدام السلطة التنفيذية لإضعاف النقابات.
تم تحديد أولويات العمل التي ناقشها حلفاء ترامب في مقابلات مع مسؤولين سابقين وخبراء في سياسة العمل، مما يعكس الاتجاهات المختلفة التي يمكن أن تسود إذا فاز ترامب.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress