هل تشعر بضيق في التنفس؟ قد تكون علامة على إصابتك بمرض فى القلب

يتجاهل البعض منا، وخاصة كبار السن، بعض العلامات التي قد يشعرون بها، مثل ضيق التنفس والتعب، ويرجعونها إلى الشيخوخة والتقدم في السن، إلا أن هذه قد تكون علامات على أمراض القلب، وقد يصبح الأمر أكثر خطورة إذا تم تجاهله، كما أوضح تقرير لموقع تايمز أوف إنديا.

ما هو تضيق الأبهر؟

فكر في قلبك كمحرك نشط يمد جسدك بالطاقة. يوجد داخل هذا المحرك أربعة أقسام أو “حجرات” تعمل على تنظيف دمك وتزويده بالأكسجين قبل إرساله إلى بقية جسدك بمساعدة رئتيك. ترتبط هذه الحجرات بصمامات تعمل مثل الأبواب التي تفتح وتغلق للتحكم في تدفق الدم. أحد هذه الصمامات هو الصمام الأورطي، وهو مهم بشكل خاص لأنه يسمح للدم الغني بالأكسجين بمغادرة قلبك والتدفق إلى بقية جسدك. ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن يصبح هذا الصمام ضيقًا جدًا أو مسدودًا، مما يجعل من الصعب على القلب ضخ الدم. تسمى هذه الحالة تضيق الأبهر، مما يضع ضغطًا على القلب ويمكن أن يسبب ضررًا بمرور الوقت.

لماذا هذا مهم؟

يعتبر تضيق الأبهر أكثر شيوعًا مما تعتقد، حيث يُقدر عدد المصابين بهذه الحالة بحوالي 9.4 إلى 12.6 مليون شخص حول العالم. ومع ذلك، قد يكون معدل الانتشار أعلى بكثير حيث لا تظهر على الحالة أي أعراض وتظل دون تشخيص. إذا تُركت الحالة دون علاج، فإن المرضى الذين يعانون من تضيق الأبهر الشديد سيصابون بقصور القلب وقد يموتون في غضون عامين إلى خمسة أعوام، لذلك من المهم أن تكون على دراية بالحالة وأعراضها لتلقي العلاج الفوري.

فيما يلي بعض الأسباب الكامنة وراء تضيق الأبهر:

التآكل المرتبط بالعمر

أمراض القلب الخلقية أو غيرها من الحالات المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم

العدوى أثناء الطفولة مثل (التهاب الحلق المزمن، الحمى القرمزية، أو أمراض القلب الروماتيزمية).

تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

التعب والدوار

إغماء

مشاكل في التنفس

تورم القدمين أو الكاحلين

تعب

خفقان القلب (سرعة ضربات القلب)

ألم الصدر (أثناء ممارسة الرياضة)

طريقة التشخيص

يمكن التغاضي بسهولة عن هذه الأعراض أو قد تُعزى إلى التقدم في السن في حالة كبار السن، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص ونتائج أسوأ. يشخص الأطباء الحالة من خلال الاستماع إلى أصوات القلب غير الطبيعية أو من خلال اختبارات التصوير مثل تخطيط صدى القلب عبر الصدر (TTE) وتخطيط صدى القلب عبر المريء (TEE).

خيارات العلاج

في الحالات الشديدة التي يتضرر فيها صمام القلب بشدة، يكون الحل الوحيد هو استبداله. واعتمادًا على عمر المريض وصحته العامة وشدّة تضيق الأبهر، يكون الاختيار عادةً بين استبدال الصمام الأورطي جراحيًا (SAVR) أو إجراء أقل توغلاً يسمى زرع أو استبدال الصمام الأورطي عبر القسطرة.