اختلف الفقهاء في حكم أكل لحم الحمار الوحشي، فمنهم من أباحه ومنهم من حرمه.
• أدلة الإباحة:
- استدلّ القائلون بالإباحة على رأيهم بما ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أنّه صاد حمارًا وحشيًا وأتى بقطعة منه للرسول صلى الله عليه وسلم فأكل منه وقال لأصحابه: “هو حلال فكلوه”. ([البخاري ومسلم])
- كما استدلّوا بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر الأهلية، ولم ينه عن لحوم الحمر الوحشية. ([رواه أحمد والترمذي])
- وحُجّة القائلين بالإباحة أنّ الحمار الوحشي حيوان بريّ لم يُشبه الحمار الأهليّ الذي ورد النهي عن لحمه.
• أدلة التحريم:
- استدلّ القائلون بالتحريم على رأيهم بأنّ الحمار الوحشيّ هو نوع من أنواع الحمير، ولم يُستثنَ من النهي عن لحوم الحمير.
- كما استدلّوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه المتقدم ذكره، فإنّ النهي عن لحوم الحمر الأهلية يدلّ على النهي عن لحوم جميع أنواع الحمير.
- وحُجّة القائلين بالتحريم أنّ الحمار الوحشيّ يشبه الحمار الأهليّ في كثير من الصفات، ولذلك يُحتمل أنّه مشمول للنهي.
• الراجح:
الراجح عند جمهور الفقهاء هو القول بالإباحة، لما ورد من أدلة تدلّ على ذلك.
• الخلاصة:
يجوز أكل لحم الحمار الوحشي حسب الراجح من أقوال الفقهاء، ولكن ينبغي التأكد من ذبحه على الوجه الشرعي.