عاجلفى الميدان
مولته “جويس ماير” و”Hope of All Nation”.. نكشف المنظمات التبشرية الأمريكية الممولة للكاهن الشاذ زكريا بطرس
أثار زكريا بطرس الكاهن المشلوح المعروف بشذوذه الجنسي، والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، الجدل من جديد عقب نشره فيديو يتناول سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بتعبيرات مسيئة، في محاولة منه للعودة لدائرة الضوء مرة أخرى بعدما تجاهله الجميع منذ سنوات.
أراد الكاهن الشاذ تفجير جدل طائفي بين المسلمين والمسيحين في مصر، وتصدر منذ أمس تريندات الفيسبوك وتويتر، إلا أن الكنيسة المصرية أوقفت سمومه عبر نشرها بيان توضح موقفها الرافض من الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، في وقت تساءل البعض عن الممولين للكاهن الشاذ، ومدى علاقته بالمنظمات التبشيرية بأمريكا.
“سوشيال برس” تكشف المنظمان التبشرية الأمريكية، التي صنعت الكاهن الشاذ، وكانت الممول الرئيسي له بهدف الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أول الممولين للكاهن الشاذ هي منظمة “جويس ماير” وهي مؤسسة تبشيرية مسيحية تعمل من الولايات المتحدة
في 2003، بدأ الكاهن المشلوح الشاذ جنسيا زكريا بطرس برامج ينتقد الإسلام ويدعو للتبشير بالمسيحية على قناة تسمى الحياة، وكان البرنامج يُذاع على الإنترنت بخاصية “بال توك” لمدة ست ساعات كل ثلاثاء، وخميس أسبوعيًا.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، فإن قناة الحياة، التي ظهر خلالها زكريا لأول مرة، بدأت البث في 2003، بدعم مالي من منظمة “جويس ماير” وهي مؤسسة تبشيرية مسيحية تعمل من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعد “جويس ماير” من أشهر المؤسسات التبشيرية الإنجيلية، وتصل قيمة ما تجمعه من تبرعات مالية إلى 50 مليون دولار كل عام.
واستمر الكاهن الشاذ نشر سمومه عبر القناة لمدة سبع سنوات، حتى أوقفت المؤسسة برامجه على قناة الحياة، بحسب بيان صادر عن مؤسسة جويس ماير عام 2010، لينهي الكاهن المشلوح جميع ارتباطاته مع قناة الحياة، ويتفرغ لإدارة موقعه، وينضم إلى مؤسسة HON – Hope of All Nation ، حيث أنشا في نوفمبر 2011، قناته الخاصة، وأطلق عليها اسم “الفادي”، وتم بثها للمرة الأولى من الولايات المتحدة، وحتى الآن يُمارس هجومه من قناة الفادي.
وفي 2018، أنشأت قناة الفادي قناة تبث برامجها عبر اليوتيوب، ونشر زكريا كتابًا تحت اسم “حقيقة الإسلام” بدعم من من دار نشر Hope of All Nation.
Hope of All Nation مؤسسة تبشيرية مسيحية تعمل من الولايات المتحدة الأمريكية وتمول الكاهن الشاذ بملايين الدولارات للإساءة للنبي محمد
كانت ثاني المنظمات التبشيرية الأمريكية، التي تمول الكاهن الشاذ بملايين الدولارات، للإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، هي مؤسسة Hope of All Nation، وهي مؤسسة تبشيرية مسيحية تعمل من الولايات المتحدة الأمريكية، وإنجلترا، وتتلقى 40 مليون دولار سنويًا من التبرعات بهدف الهجوم على الإسلام عبر الكاهن الشاذ وغيره.
موقف الأزهر الشريف والكنسية من الكاهن الشاذ زكريا بطرس
في عام 2016 أصدر الأزهر الشريف بيانًا هاجم قناة الحياة التي تبث من أمريكا، مؤكدا عبر بيانه، أن “فضائية Al-Hayat TV اعتادت التشكيك في العقيدة الإسلامية، عبر بث برامج حوارية لمرتدين عن الإسلام، وناشد الأزهر الكنيسة القبطية بتوجيه هذه القنوات وتصحيح مسارها”، فسارعت الكنيسة القبطية بالرد على بيان الأزهر، عبر التأكيد أن فضائية Al-Hayat TV” غير تابعة لها، وأنها ليست مسؤولة عما يُبث فيها، وحدد الناطق باسم الكنيسة، الأب بولس حليم، الفضائيات التابعة للكنيسة القبطية.
وعقب تصريحات زكريا بطرس الأخيرة، أصدرت الكنيسة المصرية الأرثوكسية بيانًا قالت فيه أن “زكريا بطرس كان كاهنا في مصر، وقدم تعليما لا يتوافق مع العقيدة الأرثوذكسية” وتابعت أنه قدم طلبا لتسوية معاشه من العمل في الكهنوت وقبل الطلب المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث بتاريخ 11 يناير 2003 ومنذ وقتها لم يعد تابعا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أو يمارس فيها أي عمل من قريب أو بعيد.
وتبرأت الكنيسة المصرية في بيانها من تصريحاته: “نحن من جهتنا نرفض أساليب الإساءة والتجريح لأنها لا تتوافق مع الروح المسيحية الحقة ونحن نحفظ محبتنا واحترامنا الكامل لكل إخوتنا المسلمين”.
من هو الكاهن الشاذ زكريا بطرس؟ ولماذا خرج من الكنيسة؟
زكريا بطرس هو كاهن مسيحي مصري، ولد عام 1934 في كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وتخرج في كلية الآداب قسم التاريخ، وبدأ عمله في الكنيسة منذ خمسينات القرن الماضي، ورُسم كاهنًا في شبين الكوم.
في العام 1968، عزل من الخدمة خلال فترة البابا كيرلس السادس، بسبب تشدده ومهاجمته الكنيسة، ولكن بعد سنة عاد إلى كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة.
وفي سنة 1978، عُزل للمرة الثانية لمدة ثمانِ سنوات ونصف، ولكن عاد إلى الكنيسة مرة أخرى سنة 1987، بعدما أعلن تراجعه عن منهجه المتشدد.
في العام 1992، نقل للعمل كاهنًا في استراليا حتى اشتكى منه بعض المواطنين والكهنة فأعادته الكنيسة إلى مصر، ومنها نُقل إلى العمل في كنيسة السيدة العذراء في برايتون بإنجلترا، لكنه واصل نفس منهجه المتشدد ضد الكنيسة الأرثوذكسية والبابا شنودة.
في أغسطس 2002، طلب القمص زكريا بطرس تنحيته من العمل بالكنيسة وتسوية معاشه، اعتراضًا على قرار البابا شنودة بنقله للكنيسة الأرثوذكسية بالدنمارك.
في يناير 2003، وافق البابا شنودة على تنحية القمص زكريا وإنهاء خدمته بالكنيسة الأرثوذكسية، واشترط عليه عدم ممارسة أي عمل من أعمال الكهنوت.