google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
بر مصر

"محمد" كيميائى فقد بصره ووظيفته فقرر بدء مشروعه الخاص فى صناعة العطور

القاهرة: «سوشيال بريس»

بالإيمان والإرادة والإصرار تحدى محمد كل الصعوبات، حيث أصيب بمرض المناعة الذاتية الذي جعله يفقد نعمة البصر، لكن الله تعالى ألهمه نعمة الإيمان والرضا بالقضاء والقدر، فلم ييأس وزادت عزيمته وإصراره.

كيميائي فقد بصره وتحول إلى صانع للزيوت العطرية

الشاب محمد، 42 عامًا، تخرج في كلية العلوم قسم الكيمياء جامعة طنطا، وأب لطفلين، تفوق في مجاله وتدرج في المناصب حتى وصل لمنصب مدير شركات الأدوية، حتى ابتلاة الله تعالى فأصيب بمرض مناعي ذاتي، أدى إلى فقدانه بصره.

يقول محمد: أنا محمد ربيع الغباري، من قرية نيو بارامبل، تخرجت من كلية العلوم قسم الكيمياء عام 2003، وانتقلت للعمل في مجال الطب، حيث بدأت العمل كمندوب، ثم مشرف، ثم مدير، حتى عام 2014. بدأت قصتي مع المرض المناعي النادر المعروف بمرض بهجت عام 2007، وهو مرض مناعي يصيب الإنسان في مناطق حساسة من الجسم، ومع شدته يصل إلى حد فقدان البصر، حيث بدأت أشعر بفقدان البصر في إحدى عيني وقتها عام 2007، ولكنني لم أبدي اهتمامي حتى أكملت رحلتي كشخص مسؤول ورب أسرة.

درس أمراض المناعة فأصيب بأحدها.

وأكمل محمد: كنت أدرس في قسم الكيمياء، وفي أول سنتين ندرس علوم كيميائية مختلفة، وفي السنة الثالثة والرابعة تدرس أشياء أعلى، منها دراسة المركبات مثل تركيب الصابون والعطور، وهو ما لفت انتباهي وبدأت أنشغل به.

بدأت بالتركيز على العطور حيث درست الطبيعة ومن أين نأتي بالنباتات العطرية وكيفية استخلاص العطور، واستمريت في مجال الطب مباشرة بعد تخرجي، وخلال ذلك بدأت العمل على أمراض المناعة، والتي شاءت الأقدار أن أُصاب فيما بعد بمرض مناعي كان سبباً في فقدان بصري، ولكنه تدبير الله عز وجل، فهو يدبر للإنسان ما لا يعلم، ومن نعمه في ترتيب أمورنا دراستي لمجال العطور في الكلية

مدير مسئول عن 3 محافظات وتحول إلى معلم ماهر

وبعد أن وصل وتقدم في عمله، ورغم إصابته بالمرض اللعين الذي كان سبباً في فقدانه منصبه في العمل وفقدان بصره، قرر محمد أن يستمر بإصرار وإصرار وأن يواجه القضاء والقدر بالطموح والعمل، وأن ينظم أوراقه ويضع الحلول البديلة.

في هذه الأثناء قرر محمد تغيير مساره وترك مجال الطب والشركات والاتجاه نحو مجال التدريس بعد فقدانه البصر تماما في إحدى عينيه، فاستغل خبرته الأكاديمية في ذلك، حيث بدأ بتدريس الكيمياء والفيزياء والأحياء للطلاب، وتفوق في ذلك لمدة عامين كاملين، إلا أنه خلال العامين كان يصارع مرض المناعة اللعين، الذي وصل إلى حد الاستيلاء على العين الأخرى وإصابتها، وبدأ يفقد بصره تماما، لينتهي مشواره في التدريس بعد عامين فقط من بدئه.

الزوجة والدعم والمسؤولية الأسرية والتوجه نحو صناعة العطور

وبعد أن توقف محمد عن التدريس وأصبح أعمى لا يرى على الإطلاق، بدأ يفكر ويتأمل من جديد، في كيفية تدبير الأمور، واستكمال مسيرة حياته، وعدم التخلي عن مسؤوليته كرئيس للأسرة والعمود الأساسي للخيمة داخل المنزل المكون من 4 أفراد، ليصل إلى قراره بالعمل في تركيب وصناعة العطور بكفاءة عالية

تزامناً مع قراره العمل في تصنيع العطور، وجد زوجته السند والسند لقراره، بل ومساعدته في العمل في تركيب وصناعة العطور، فاختارا إكمال المشوار معاً، وكانت هي وأولاده خير نعمة، ووصل محمد إلى شهرة وسيط في منطقته كأحد أفضل مصنعي العطور بأجود وأجود الخامات، واستمرت زوجته في دعمه من خلال العمل على تسويق منتجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وضربا معاً أروع الأمثلة في الإيمان والرضا بالقضاء والقدر، والتحدي والإصرار والعزيمة في إكمال رحلة الحياة


قصة شاب ملهم

محمد ربيع.. كيميائي تحول إلى صناعة العطور بعد فقدان بصره
محمد ربيع.. كيميائي تحول إلى صناعة العطور بعد فقدان بصره

من داخل مختبره
من داخل مختبره

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: socialpress

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى