ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم في الرياض.
في بداية الجلسة؛ وتوجه مجلس الوزراء إلى الله تعالى بالحمد والشكر على المكاسب الجوهرية التي تحققت لهذا الوطن خلال العام الحالي وتحقيق العديد من الأهداف على المستوى الوطني، يسيرون بعون الله سبحانه وتعالى، ثم بتوجيهات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبإصرار شعبها نحو طموحات أكبر ونجاحات غير مسبوقة. غير مسبوقة في عملية التنمية الشاملة والمستدامة.
ووعد مجلس الوزراء المملكة بالنصر. باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2034م؛ محطة جديدة تنطلق منها الرياضة السعودية نحو آفاق واسعة من النجاح والتميز بتنظيم نسخة استثنائية من هذا الحدث العالمي، تجسيداً لمكانة هذا الوطن بين الأمم والشعوب.
وأوضح وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري في كلمته عقب الجلسة واطلع المجلس بعد ذلك على فحوى المباحثات والمشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية مع قادة الدول الشقيقة والصديقة بشأن العلاقات الثنائية بين المملكة ودولهم وتطور الأحداث في المنطقة والعالم، لا سيما الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطورات الساحة السورية.
وناقش المجلس تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم والجهود الدولية المبذولة حيالها، مجدداً تأكيد وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوري ودعم كل ما من شأنه تحقيق أمن واستقرار هذا البلد الشقيق، والتأكيد على إدانة الاعتداءات الإسرائيلية. قوات الاحتلال على الأراضي السورية وانتهاكاتها لقواعد القانون الدولي.
وشدد مجلس الوزراء على جهود المملكة المستمرة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة. وعاصمتها القدس الشرقية، داعية دول العالم إلى المشاركة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في شهر يونيو المقبل في مدينة نيويورك تحت مظلة الأمم المتحدة. الرئاسة المشتركة للمملكة وفرنسا.
واستعرض المجلس نتائج المجموعات الإقليمية. والمؤتمر الدولي الذي تستضيفه المملكة، في إطار اهتمامها بدعم العمل المتعدد الأطراف الذي يرسخ التنمية والازدهار الاقتصادي، ويدفع الجهود الجماعية للمساهمة في التصدي للتحديات. عالمي.
وأكد مجلس الوزراء أن انعقاد قمة “مياه واحدة” في الرياض، جسد دور المملكة الرائد على المستوى الدولي، والتزامها بالعمل على استدامة موارد المياه النظيفة وضمان قدرة المجتمعات حول العالم على الوصول إليها. ويأتي ذلك امتداداً للمبادرات السعودية في هذا المجال، ومن بينها إنشاء المنظمة العالمية للمياه.
وأعرب سعادته عن تقدير المجلس لنجاح المؤتمر السادس عشر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16). والذي انعقد برئاسة المملكة؛ من حشد الجهود الدولية لتقديم أكثر من (100) مبادرة والحصول على أكثر من (12) مليار دولار لتعزيز دور المؤسسات المالية والقطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.
وتطرق مجلس الوزراء إلى أهمية الاستراتيجية الوطنية للاستدامة. البحر الأحمر، الذي أطلقه سمو ولي العهد بهدف حماية النظام البيئي، وتعزيز أطر التعاون لاستدامته، ودعم التحول إلى اقتصاد أزرق مستدام؛ لتحقيق التنويع الاقتصادي ويتماشى مع الأهداف الوطنية.
وأشار المجلس إلى أن انضمام المملكة إلى التحالف الدولي لمكافحة الجوع والفقر يأتي انسجاماً مع دورها العالمي الرائد في هذا الجانب من خلال برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية، والصندوق السعودي للتنمية، بالإضافة إلى إلى مساهماتها في مبادرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لدعم الدول النامية.
ونوه مجلس الوزراء بإنجازات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة الذي عقد بالرياض. نجاح ملموس أبرز دور المملكة الريادي في هذا المجال، وتميزها الطبي بما يتوافق مع أهداف (رؤية 2030) الهادفة إلى تطوير القطاع الصحي ورفع جودته وكفاءته.
وأعرب المجلس عن تطلع المملكة إلى تعزيز مكانتها بين الدول المتقدمة. في قطاع التقنية الحيوية وتطوره، مشيداً في هذا السياق بما تضمنته “قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية”. وفي نسخته (الثالثة)؛ من المخرجات التي ستسهم – بعون الله – في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال.
وأوضح وزير الإعلام أن مجلس الوزراء أعرب عن إشادةه بما تضمنه معرض الأدوية الدولي الذي أقيم بالرياض؛ من اتفاقيات وإطلاقات بقيمة تزيد على (10) مليارات ريال لتوطين العلاجات الجينية ودعم إنتاج المستحضرات الصيدلانية الحيوية واللقاحات، بما يعزز ريادة المملكة العالمية في الابتكار الصحي.
ورحب المجلس باعتماد الدول الأعضاء للمنظمة العالمية للملكية الفكرية " معاهدة قانون التصميم بالرياض" الأمر الذي سيسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، وإرساء أسس قانونية تدعم الابتكار والإبداع على المستوى العالمي.
ووعد مجلس الوزراء بحصول المملكة خلال العامين الحالي والأخير على عدد من الترقيات في تصنيفها الائتماني من الوكالات العالمية؛ مؤكداً على مواصلة جهوده وإصلاحاته الاقتصادية، وانتهاج سياسات مالية ساهمت في الحفاظ على الاستدامة المالية وتعزيز كفاءة التخطيط المالي وقوة ومتانة المركز المالي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress