لمرضى الصدفية.. كيف تسيطر على الأعراض بنظامك الغذائي؟

يجب على مرضى الصدفية الاهتمام بالتغذية الجيدة، بحيث يشمل نظامهم الغذائي الفواكه، والخضروات، والأطعمة الغنية بالبروتين الخالي من الدهون. يمكن أن يساعد تضمين هذه الأطعمة في تقليل الالتهاب وتقليل شدة الأعراض. ويجب عليهم أيضًا تجنب الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة، وفقًا لموقع healthshots.

ما هي الصدفية؟

الصدفية هي حالة من أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي تؤثر في المقام الأول على الجلد. ويحدث ذلك عندما يقوم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ بتسريع دورة حياة خلايا الجلد، مما يؤدي إلى تراكمها بسرعة على السطح. يؤدي هذا إلى تكوين بقع سميكة ومتقشرة من الجلد، والتي يمكن أن تكون حمراء وملتهبة ومثيرة للحكة ومؤلمة في بعض الأحيان.

هل يمكن أن يؤثر الطعام على الصدفية؟

يمكن أن يؤثر النظام الغذائي بشكل كبير على الصدفية، حيث قد تؤدي بعض الأطعمة إلى تفاقم الأعراض أو تخفيفها. الأطعمة الالتهابية مثل الدهون المشبعة والسكريات والكحول والغلوتين قد تؤدي إلى تفاقم الحالة عن طريق تغيير ميكروبيوم الأمعاء. على العكس من ذلك، يمكن للأطعمة المضادة للالتهابات، مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية والفواكه والخضروات والألياف الغذائية، تحسين صحة الجلد.

ماذا نتناول عند اتباع نظام غذائي خاص لمرضى الصدفية؟

إن إضافة بعض الأطعمة إلى النظام الغذائي لمرضى الصدفية يمكن أن يساعد في إدارة الأعراض بسبب خصائصها المضادة للالتهابات وفوائدها الغذائية. وفيما يلي نظرة مفصلة على الأطعمة الأساسية:

-سمكة

السمك جزء مهم من النظام الغذائي لمرضى الصدفية. الأسماك مثل السلمون والسردين والماكريل غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية. ولاحظت دراسة نشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية وظيفة زيت السمك في النظام الغذائي لمرضى الصدفية، ولوحظ تحسن كبير في الأعراض. هذه الأسماك تقلل الالتهاب وتحسن صحة الجلد. تحتوي أوميغا 3 على مستويات أقل من السيتوكينات المؤيدة للالتهابات، والتي ترتبط بقوة بالصدفية.

– البروتينات الخالية من الدهون

يعد البروتين الخالي من الدهون الموجود في الدجاج والأسماك من المكونات الرئيسية الأخرى للنظام الغذائي لمريض الصدفية، وهذه البروتينات أقل عرضة للتسبب في الالتهاب من اللحوم الحمراء. قد يساعد النظام الغذائي المقيد بالبروتين أيضًا في تقليل الالتهاب الجهازي المرتبط بالصدفية.

– الفواكه والخضروات

تعتبر الفواكه والخضروات من الأطعمة الجيدة التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي لمرضى الصدفية. فهي غنية بمضادات الأكسدة، وفيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ. كما أنها تحتوي على كمية كبيرة من الألياف الغذائية. تحارب هذه الأطعمة الإجهاد التأكسدي والالتهابات مع تعزيز صحة الجلد بشكل عام.

– البقوليات

تعتبر البقوليات مهمة جداً في النظام الغذائي لمرضى الصدفية. الفاصوليا والعدس مليئة بالألياف والبروتين. بالإضافة إلى ذلك، تساعد البقوليات على تنظيم مستويات السكر في الدم وتوفير العناصر الغذائية الأساسية دون التأثيرات الالتهابية التي تسببها اللحوم المصنعة، مما يجعلها مثالية للمريض الذي يعاني من الصدفية. أشارت دراسة نشرت في مجلة الأمراض الجلدية والعلاج إلى أن المرضى الذين تناولوا كميات أقل بكثير من السكر والألياف الكاملة ومنتجات الألبان والكالسيوم في شكل فواكه وخضروات وبقوليات أظهروا تحسنًا ملحوظًا في الأعراض.

– المكسرات والبذور

المكسرات والبذور مثل الجوز وبذور الكتان وبذور الشيا هي أيضًا عناصر أساسية في النظام الغذائي لمرضى الصدفية. فهي مصادر ممتازة للأحماض الدهنية أوميغا 3 ومضادات الأكسدة. أنها تدعم صحة القلب وقد تقلل من الالتهابات في الجسم. ومن المهم تناول بذور الكتان، وبذور اليقطين، وبذور عباد الشمس.

– الحبوب الكاملة

تعتبر الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والكينوا والشوفان رائعة في النظام الغذائي لمرضى الصدفية. هذه الحبوب غنية بالألياف وتساعد في الحفاظ على الهضم الصحي. توصي دراسة نشرت في مجلة Nutrients أيضًا باتباع نظام غذائي غني بالألياف. تعمل هذه الأطعمة على تثبيت مستويات السكر في الدم، وهو أمر مفيد للصحة العامة أيضًا.

يمكن أن يؤدي دمج هذه الأطعمة في نظامك الغذائي إلى إنشاء نهج متوازن يدعم صحة الجلد ويقلل من شدة أعراض الصدفية.