للأمهات.. لهذه الأسباب لا تتسرعى في إعطاء ابنك المضاد الحيوى

يوافق هذا الأسبوع أسبوع التوعية بمقاومة المضادات الحيوية، والذي يبدأ من 18 إلى 24 نوفمبر، حيث تكمن خطورة مقاومة المضادات الحيوية عندما تتغير البكتيريا لتصبح مقاومة للمضادات الحيوية التي استخدمت لعلاجها بشكل فعال.

يتعرض العديد من الأشخاص لخطر الموت كنتيجة مباشرة للعدوى البكتيرية عندما تطور البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية التي نستخدمها لعلاجهم، وهذه المقاومة للأدوية هي التي تجعلها مميتة بشكل خاص.

إن البيانات الحديثة على مستوى العالم ليست مشجعة، حيث ظهرت أنواع عديدة من البكتيريا المقاومة للأدوية. تشير التقديرات إلى أن مقاومة المضادات الحيوية البكتيرية كانت مسؤولة بشكل مباشر عن 1.27 مليون حالة وفاة على مستوى العالم في عام 2019، ويمكن ربطها بما يصل إلى 4.95 مليون حالة وفاة. ، بحسب منظمة الصحة العالمية.

تشمل البكتيريا ذات الأولوية المقاومة للأدوية والتي يمكن أن تسبب مرضًا خطيرًا البكتيريا التي تسبب مرض السل، ومسببات الأمراض المقاومة للأعباء العالية مثل السالمونيلا، والشيجلا، والزائفة الزنجارية، والمكورات العنقودية الذهبية.

تحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تتغير البكتيريا بحيث لا تستطيع الأدوية المضادة للبكتيريا قتلها أو إيقاف نموها، ونتيجة لذلك، يصبح علاج الالتهابات البكتيرية صعبًا للغاية.

مقاومة المضادات الحيوية هي نوع من مقاومة مضادات الميكروبات. كما يمكن للفطريات والطفيليات والفيروسات أن تطور مقاومة للأدوية.

كشف الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاحات أن الكثير من الأمهات يعتمدن على إعطاء الطفل المضاد الحيوي فور إصابته بأنفلونزا بدر دون وصفة طبية من الطبيب المعالج، وهو ما يضع الطفل في خطر. خطر ضعف المناعة وعدم استجابة الجسم للتعافي، خاصة إذا كانت الإصابة فيروسية وليست بكتيرية، مع قتل البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي، ونمو مكانها البكتيريا الضارة التي تؤثر على جهاز المناعة. كما يؤدي إلى ظهور جيل جديد من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وقد لا يستجيب الجسم في حالة الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.

وأشار الطبيب في تصريحاته لـ”اليوم السابع” إلى أن الأخطر هو أن تقوم الأم بإعطاء الطفل حقنة مضاد حيوي دون داع ودون الخضوع لاختبار الحساسية لتسريع عملية الشفاء، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى الوفاة.