دعا الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون بمنظمة التعاون الإسلامي، إلى إدارة الموارد الطبيعية في العالم، بطريقة عادلة ومستدامة، لتحقيق التوازن بين الاحتياجات الإنسانية الحالية والحفاظ على حقوق الإنسان. أجيال المستقبل، موضحا أن البيئة والحفاظ عليها قضية محورية وتمثل جزءا لا يتجزأ من هويتنا الإنسانية جميعا، لافتا إلى أن تعاليم الدين الإسلامي تحثنا على التوازن وعدم الإسراف حتى عندما وفير.
وأوضح الدكتور عمرو الليثي – في كلمته اليوم السبت خلال فعاليات مؤتمر المناخ " مؤتمر الأطراف 29 " وفي باكو عاصمة أذربيجان – قضية البيئة قضية متشابكة ذات أدوار متعددة، لافتاً إلى أن وسائل الإعلام، كآلية أساسية لتداول المعلومات والأفكار والآراء، عبر قنوات متعددة، التقليدية منها والمبتكرة، تهدف إلى توعية الجمهور بمختلف القضايا وتثقيفهم وتوجيههم نحو اتخاذ خطوات مستنيرة وتفاعلية. إذ أنه نتيجة وعي الجمهور ووعيه بالخطر المحيط بنا جميعاً؛ وخرج منها أسلوب متخصص وهو الإعلام الأخضر للتركيز على القضايا البيئية والتنمية المستدامة، وتعزيز الوعي بالمخاطر المحيطة بكوكبنا لتغيير السلوكيات السلبية تجاه البيئة ودعمها بشكل إيجابي، وتفعيل السياسات والإجراءات الهادفة إلى حماية البيئة. كوكب.
وأشار إلى أنه أصبح من بين أدوات الإعلام الأخضر الابتكار باستخدام الآليات الرقمية الحديثة التي تستقطب أكبر شريحة من الجمهور، وخاصة الشباب، لتحفيزهم على المشاركة في هذا المجال، إضافة إلى بعد آخر وهو إلهام التغيير. عندما نقدم قصص نجاح ومبادرات بيئية في برامجنا وأطروحاتنا، فإن هدفنا هو تحفيز الأفراد والمجتمعات على المشاركة.
وأشار إلى أن الإعلام الأخضر ليس مجرد اتجاه، بل هو أداة محورية تعالج القضايا البيئية وتعزز المسؤولية الفردية والجماعية تجاه الموارد الطبيعية. وهو تطور طبيعي لدور الإعلام التقليدي في مواجهة التحديات التي يفرضها الواقع من خلال زيادة السكان ومحدودية الموارد الطبيعية، بهدف أن يصبح أداة فعالة لتغيير السلوكيات وحماية البيئة والدفع بالتنمية المستدامة نحو مستقبل أفضل.
وأكد. إن الحفاظ على البيئة يجب أن يتم بتضافر جهود كافة القوى من خلال التعاون بين الحكومات ووسائل الإعلام والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لتعزيز الوعي البيئي ودفع عجلة التنمية المستدامة إلى الأمام، مشيراً إلى أن الإعلام الأخضر يحتاج إلى دعم مستمر. من جميع الأطراف لتحقيق تأثير فعال ومستدام. إن حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعا كبير.
وأشار إلى أنه لتمكين آلية الإعلام الأخضر من نشر الوعي البيئي في المجتمع، يجب أن يتم ذلك من خلال عدة محاور، أبرزها إنتاج محتوى إعلامي متميز يساهم في تسليط الضوء على القضايا البيئية الملحة مثل التلوث وحماية التنوع البيولوجي، مع سبل إيجادها. حلول مستدامة، من خلال التبادل البرامجي والإخباري للمحتوى المنتج لهذا الهدف.
ودعا إلى ضرورة التعاون بين الدول الأعضاء من خلال إطلاق حملات توعوية مشتركة تدعم أهداف الحفاظ على البيئة. البيئة ويسلط الضوء على القيم الإسلامية التي يشجع عليها (قيد الإعداد)، مشدداً على ضرورة تطوير قدرات الإعلاميين، من خلال تنظيم ورش العمل والبرامج التدريبية المتخصصة لتعزيز فهمهم للقضايا البيئية وتمكينهم من إيصال الرسائل إلى المجتمعات بشكل فعال ، مع إدراك هذه النقطة المحددة: نحن نسعى جاهدين في هذا الاتجاه بأقصى قدر من الشغف والاحتراف مع شركائنا.
وشدد على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة لتوسيع نطاق التأثير الإعلامي سواء من خلال البث التقليدي أو المنصات الرقمية لضمان وصول الرسائل البيئية إلى مختلف الفئات.
وأشار إلى أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون لدول التعاون الإسلامي يؤمن بأن البيئة ليست مجرد قضية تخص الحكومات أو الخبراء، بل هي التزام إنساني وأخلاقي يعكس قيمنا المشتركة ويترجم رؤيتنا نحو عالم أفضل، لذلك يتطلب مشاركة الجميع.
ودعا الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون لمنظمة التعاون الإسلامي – في ختام كلمته – إلى التضامن من أجل تحقيق أهدافنا البيئية المشتركة، لتبني رؤية عامة تعيد التوازن وترشد مجتمعنا. الأجيال القادمة. الأرض مليئة بالحياة والجمال، ونحن نعمل معًا لجعل الإعلام قوة دافعة نحو التغيير الإيجابي وحماية الكوكب للأجيال القادمة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress