يبدأ مرض السكري من النوع الأول عادةً في مرحلة الطفولة، ولكنه قد يتطور أيضًا عند البالغين. يمكن أن يصيب مرض السكري أي شخص، ولكن بعض الأشخاص معرضون للخطر أكثر من غيرهم.
على الرغم من الاعتقاد السائد بأن مرض السكري من النوع الأول يؤثر على الأطفال، إلا أنه يمكن أن يؤثر على البالغين أيضًا. قد يشكل مرض السكري من النوع الأول الذي يصيب البالغين تحديات في التشخيص، حيث قد يتم الخلط بينه وبين النوع الثاني بسبب العمر. ولكن كيف يمكنك التعرف عليه في وقت مبكر؟ هذا ما يوضحه OnlyMyHealth.
يمكن أن يتطور مرض السكري من النوع الأول، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجسم الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، في أي عمر، على الرغم من أنه يبدأ غالبًا في مرحلة الطفولة أو سنوات المراهقة. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يؤثر أيضًا على البالغين. في حين أن مرض السكري من النوع الثاني يحدث عندما يقاوم الجسم الأنسولين أو لا ينتج ما يكفي منه، فإن هذا النوع يرتبط بشكل عام بالشيخوخة، ويصيب في الغالب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
ما هو مرض السكري من النوع 1 لدى البالغين؟
بشكل عام، تظهر حالات مرض السكري من النوع الأول عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة. ومع ذلك، فإن داء السكري من النوع الأول الذي يصيب البالغين، والمعروف أيضًا باسم داء السكري المناعي الذاتي الكامن لدى البالغين (LADA)، هو شكل من أشكال المرض. مرض السكري من النوع الأول الذي يتطور في مرحلة البلوغ.
على عكس مرض السكري من النوع الثاني، والذي يرتبط غالبًا بعوامل نمط الحياة مثل الوزن وقلة النشاط، فإن مرض السكري من النوع الأول الذي يصيب البالغين هو حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.
في مرض السكري من النوع 2، يكون إنتاج الأنسولين طبيعيًا أو متزايدًا، لكن المرضى لديهم مقاومة للأنسولين. في مرض السكري من النوع الأول الذي يصيب البالغين، يصاب المرضى بمرض السكري بعد سن الثلاثين، وعلى الأرجح يحدث تلف في البنكرياس بسبب إنتاج الأجسام المضادة. المستضد الذاتي وبالتالي انخفاض إنتاج الأنسولين.
يمكن لهؤلاء المرضى التحكم في مستويات السكر في الدم في البداية من خلال النظام الغذائي وتناول الأدوية عن طريق الفم، لكنهم سيحتاجون في النهاية إلى الأنسولين. في مرض السكري من النوع 2، عادة ما تكون الأجسام المضادة غائبة، ويحتاج المرضى إلى الأنسولين في وقت لاحق من مسار المرض.
في حين أن مرض السكري من النوع الأول يصيب عادة الشباب لأن جهاز المناعة في الجسم يهاجم الخلايا المنتجة للأنسولين، فإنه يمكن أن يتطور أيضًا لدى البالغين. في هذه الحالات، قد تتطور الحالة بشكل أبطأ، وقد يبقى بعض إنتاج الأنسولين.
العلامات التحذيرية لمرض السكري من النوع الأول
يمكن أن يسبب مرض السكري من النوع الأول أعراضًا تحذيرية مختلفة لا ينبغي تجاهلها. ومن بين الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:
– زيادة العطش وكثرة التبول، والذي يحدث عندما يحاول الجسم التخلص من الجلوكوز الزائد عن طريق البول.
يحدث فقدان الوزن غير المبرر، والذي يمكن أن يكون عرضًا خطيرًا، عندما يبدأ الجسم في تكسير الدهون والعضلات للحصول على الطاقة بسبب عدم قدرته على استخدام الجلوكوز بشكل كافٍ.
– التعب المفرط.
– عدم وضوح الرؤية.
– زيادة الهيجان بسبب التقلبات في مستويات السكر في الدم.
لماذا الكشف المبكر مهم
من المهم تشخيص مرض السكري من النوع الأول لدى البالغين في وقت مبكر، لأن الأعراض تميل إلى البدء ببطء إلى حد ما ولكنها قد تسبب ضررًا داخليًا حتى قبل تحديد الحالة.
قد تؤدي هذه الحالة إلى تلف الأعصاب والقلب والكلى والدماغ إذا تركت دون علاج، ولهذا السبب فإن التعرف المبكر عليها وإدارتها يقلل من ظهور هذه المضاعفات.
يجب على الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر محددة مثل التاريخ الوراثي، وزيادة الوزن، والتدخين، ونمط الحياة غير المستقر، واستهلاك كميات كبيرة من السكر في شكل حلويات ومشروبات معلبة، إجراء فحوصات منتظمة.
كيفية إدارة مرض السكري من النوع 1 لدى البالغين
يتم علاج مرض السكري من النوع 1 لدى البالغين بشكل مختلف عن مرض السكري من النوع 2 بسبب الفيزيولوجيا المرضية الأساسية والمتطلبات العلاجية. تتطلب هذه الحالة نظام علاج صارم للأنسولين منذ البداية، حيث أن هؤلاء الأشخاص غير قادرين على إنتاج ما يكفي من الأنسولين من تلقاء أنفسهم.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress