استقرت أسعار الذهب العالمية في بداية تعاملات اليوم الجمعة، لكنها في طريقها لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 3 سنوات في ظل قوة الدولار الأمريكي، خاصة بعد استقرار معدلات التضخم الأمريكية واستقرار أسعار الفائدة. عدم اليقين المرتبط بتوقعات السياسة النقدية.
انحصرت تداولات الذهب العالمية اليوم عند مستوى 2565 دولارا للأونصة، مسجلا أعلى مستوى عند 2571 دولارا للأونصة، وأدنى مستوى عند 2554 دولارا للأونصة. يأتي ذلك بعد أن سجل الذهب أمس أدنى مستوى له منذ شهرين عند 2536 دولارًا للأونصة، وفقًا لتحليل Gold Billion.
يتجه الذهب لتسجيل أكبر تراجع أسبوعي منذ يونيو 2021 بنسبة 4.4%، ليسجل تراجعاً للأسبوع الثالث على التوالي، إذ تراجع الذهب بأكثر من 250 دولاراً وبنسبة 9.1% عن أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2790 دولاراً للأسبوع الواحد. للأونصة حتى أدنى مستوى سجلته أمس عند 2536 دولاراً للأوقية.
من ناحية أخرى، واصل الدولار الأمريكي تألقه مقابل سلة من العملات الرئيسية، مسجلا أعلى مستوى له خلال عام خلال جلسة أمس، بعد أن وجد دعما كبيرا منذ فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية. وهذا الارتفاع جعل الذهب أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى غير الدولار، مما أدى إلى انخفاض الطلب. على الذهب وانخفاض سعره.
في المقابل، فإن الضعف الحالي للذهب، والذي يبقى ضمن نطاق التصحيح السلبي، هو أول تصحيح كبير يشهده الذهب منذ بداية العام، ومنذ بداية الارتفاع النيزكي الذي بدأه في مارس الماضي.
ويعكس ضعف الذهب الحالي التوقعات الحالية بأن السياسة النقدية الأمريكية ستكون أكثر تعقيدا خلال العام المقبل بسبب الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب، والتي ستعتمد على السياسات المالية والضريبية التي من شأنها دفع معدلات التضخم إلى الارتفاع، وبالتالي يصبح الأمر معقدا بالنسبة للذهب. البنك الفيدرالي يواصل خفض أسعار الفائدة.
يشار إلى أن بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب، حيث تشهد السندات الحكومية الأمريكية عائدا مرتفعا، مما يدفع الطلب عليها للزيادة مقارنة بالذهب.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس إن النمو الاقتصادي المطرد وسوق العمل القوي والتضخم المستمر يبرر الحذر في خفض أسعار الفائدة بسرعة. وساهمت تصريحاته في تأكيد التوقعات بموقف صعب للاحتياطي الفيدرالي خلال العام المقبل.
ومما يزيد من هذا التعقيد حقيقة أن بيانات تضخم أسعار المنتجين الصادرة أمس أظهرت ارتفاعًا في معدلات التضخم، في حين استقر ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين أيضًا، مما يشير إلى أن التضخم لا يزال ويظل مستقرًا عند مستوى أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪. مما قد يؤثر على توجه الاحتياطي الفيدرالي لخفض الأسعار. أسعار الفائدة وتخفيف السياسة النقدية.
وتضع الأسواق المالية احتمالا بنسبة 59% لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل بواقع 25 نقطة أساس، بانخفاض هذا الاحتمال عن 83% قبل يوم واحد، مما يشير إلى قناعة الأسواق الحالية بمدى تغير ظروف السياسة النقدية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress