شاركت النجمة درة زروق، في فيلمها الوثائقي “أين نهضنا”، والذي سجل أولى تجاربها في الإخراج والإنتاج، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ45، حيث شارك الفيلم في مسابقة آفاق السينما العربية وحرص عدد كبير من ضيوف المهرجان على حضور العرض الأول للفيلم، وبعد انتهائه صفق الجميع وحيوا أبطاله الذين بدوا متأثرين بتفاعل نجوم الفن مع الفيلم.
وتحدثت درة لـ«اليوم السابع» عن كواليس التجربة الأولى وصعوباتها ولحظاتها المؤثرة. وقالت: “درست العلوم السياسية في الجامعة، وكنت منشغلة بالقضية الفلسطينية. حصلت على درجة الماجستير في لبنان من جامعة القديس يوسف، وكان موضوع الأطروحة عن اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، وذهبت إلى هناك العديد من المخيمات الفلسطينية، وجلست معهم وأنا مؤمن بالقضية الفلسطينية هو بداخلي والعاطفة زادت في الآونة الأخيرة، ولا أملك في يدي ما أعبر عنه سوى الفن”.
دورا
وأضافت درة: “فكرة الفيلم جاءت عندما وجهت بطلة العمل نادين رسالة عبر حسابي على إنستغرام كفنانة تعجبني وأتابعها. عندما تعرفت على نادين، جاءت فكرة عمل فيلم عنها، ولم تكن تتخيل أني سأصنع فيلماً عنها. إنه لشرف لي أن تكون هذه هي التجربة الأولى في تاريخي». إخراج وإنتاج عن فلسطين لأن الأفلام الإنسانية حية.
وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير الفيلم، أكدت دورا: “لقد عقدت العزم على أن يتم تقديم موضوع الفيلم بكل حب وإحساس، وقررت الاستمرار في تصوير العمل مهما حدث، ومهما واجهت من صعوبات. ورغم أن البعض نصحني بعدم الاستمرار في الفيلم قائلين: ‘انتظر، لا تصنع فيلمًا’. «الحرب ما زالت مستمرة»، لكن هذا لم يمنعني، وحتى عندما كانت هناك مشاكل في الإنتاج، قررت أن أكون المنتج، حتى أتمكن من تقديمها مع رؤيتي وتنفيذها في الوقت المناسب.
النجمة دورا
وعن تجربتها الإخراجية في نوع الأفلام الوثائقية، أشارت درة: «الفيلم وثائقي عن أشخاص حقيقيين وليس ممثلين، وحياتهم الحقيقية مرتبطة بما يحدث في الواقع ولا نقوم باختلاق أي شيء. كنت أتابع حياتهم وقصتهم الحقيقية لحظة بلحظة، وأستخرج منهم كل شيء حقيقي في وقت لم يعتادوا فيه على الكاميرا”. كان عليهم أن يكونوا مرتاحين وثقة تامة بي، وهذا كان مهمًا، وبالتالي كانت الصعوبات مرتبطة بما يمكنني تصويره في غزة، وما لا أستطيع تصويره”.
وأكدت درة أن ردود الفعل بعد عرضه الأول في مهرجان القاهرة السينمائي وتصفيق الجمهور في القاعة تأثر بها كثيراً، موضحة: “التصفيق أثر فيني ولمسني جداً، وكان كله مشاعر صادقة وبكاء، والنجمة كندة علوش احتضنتني وبكت، وكندة صادقة ولا تمدح، وأحسست أن الفيلم نال إعجابها”. بصراحة هي مثقفة جداً درست النقد وهي من أكثر الفنانين تعليماً. تقرأ وتتابع جميع أنواع السينما كثيرًا. وبطبيعة الحال، كان رأيها مهم جدا بالنسبة لي.
درة من عرض فيلم أين كنا؟
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress