في الوقت الحاضر، يمكننا أن نلاحظ تحولًا كبيرًا في العادات الغذائية للأطفال، فبينما كانت في الماضي تتكون من اللحوم والأطعمة النباتية، أصبحت الآن مليئة بالأطعمة عالية المعالجة مثل البطاطس المقلية والآيس كريم والبرغر وغيرها.
كشفت دراسة حديثة عن وجود صلة محتملة بين الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) وتشوهات الأسنان مثل بروز الأسنان عند الأطفال. وفقا لباحثين من كلية الطب والعلوم الصحية في الجامعة الكاثوليكية في فالنسيا، فإن النظام الغذائي الحالي الذي يتكون من الأطعمة فائقة المعالجة يؤثر بشكل كبير على نمو الفك. في الأطفال الصغار.
تقلص حجم الفك لدى جيل الشباب
ووفقا للبحث، فإن تناول الوجبات الغذائية الغنية باللحوم والفواكه والأطعمة التي يجمعها الصيادون، يحفز عضلات الفك، مما يؤدي بدوره إلى اكتمال نمو الفك لدى الأطفال. ومع ذلك، لوحظ أن الجيل الأصغر سنا كان لديه فكين أصغر بكثير. تتزايد بسبب تغير العادات الغذائية التي تشمل الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) مثل الآيس كريم والحبوب والوجبات الجاهزة للأكل.
السبب الرئيسي وراء هذا التشوه عند الأطفال هو الملمس “الأكثر ليونة من أي وقت مضى” للأطعمة التي لا تتطلب المضغ. تناول الأطعمة اللينة للأطفال لفترات طويلة لا يحفز عضلات الفك عند الأطفال، وبالتالي يؤدي إلى قلة نمو الفك والتشوهات الأخرى المرتبطة به.
وفحصت الدراسة عادات الأكل وبنية الأسنان والجمجمة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث إلى خمس سنوات، ووجدت أن وجباتهم الغذائية تهيمن عليها السوائل أو الأطعمة شبه الصلبة مثل المهروس والزبادي، والتي لا تتطلب الكثير من المضغ. كما أن الأطعمة اللينة لا تنشط عضلات الوجه والفك بنفس فعالية الأطعمة الصلبة التي تحتوي على الألياف، مما يؤدي إلى ضعف نمو هياكل الفك.
وشددت الدراسة على أهمية المضغ في التطور السليم للفكين، وأوضحت أن المضغ يحفز نمو العظام، ويقوي عضلات الوجه، ويعزز اصطفاف الأسنان بشكل صحيح. كما أوضحت أن مضغ الأطعمة الصلبة والألياف يساعد على منع حدوث مشاكل مثل ضعف محاذاة الأسنان وأي قصور في حجم وشكل أقواس الأسنان.
فهم تأثير أجهزة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية على الأطفال
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress
