تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الجميل جميل راتب، الذي ولد في القاهرة لأب مصري من المدينة، وأم صعيدية من المنيا.
وتعتبر هدي شعراوي بمثابة جدته، حيث كانت أخت جده لأمه عمر سلطان، فهو مصري صميم كريم العنصرين وليس -كما يدعي البعض- أن أمه فرنسية، لكنه كان متزوجََا من فرنسية.
حصل راتب في بداية الأربعينيات على جائزة الممثل الأول، وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر ، وكانت بدايته الفنية الحقيقية عندما شارك عام 1946 في بطولة فيلم “أنا الشرق” الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت ومنهم، جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش.. بعد هذا الفيلم سافر راتب إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن.
عندما عاد إلى مصر شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وصار المخرجون الفرنسيون يطلبونه في أدوار البطولة، كما عمل أيضا في بطولة 3 أفلام تونسية أهمها “حلق الواد”، وأجاد ببراعة اللهجة التونسية وكان يتحدث بها بطلاقة.
ومن أشهر أعماله السينمائية “الصعود إلى الهاوية” و”الكيف” و”الساحر” و”لورنس العرب” و”البداية”.
تألق راتب أيضا في الدراما التلفزيونية بأعمال كان أبرزها “الراية البيضا”، و”ضمير أبلة حكمت”، و”يوميات ونيس”.
كما خاض جميل راتب تجربة الإخراج المسرحي فقدم مسرحيات مثل “الأستاذ” من تأليف سعد الدين وهبة، و”زيارة السيدة العجوز”، التي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحى، ومسرحية “شهرزاد” من تأليف توفيق الحكيم.
أجاد راتب أدوار الشر ذات الطبيعة المعقدة بجدارة دون أن يتخلى في كثير من أعماله عن “أناقته الباريسية”.
كرمه مهرجان القاهرة السينمائي بعد رحلة طويلة مع التمثيل في السينما، والمسرح والتليفزيون بالإضافة للتمثيل في مسارح باريس، برصيد 67 فيلماً مصرياً، وأعداد كبيرة من أفلام السينما العالمية والعربية.
توفي النجم المصري العالمي عن عمر يناهز ال 91 عاما بعد صراع مع المرض وترك ثروة كبيرة تبرع بأغلبها لأعمال الخير ولمرضي السرطان.
يذكر لراتب الذي ولد في 18 أغسطس 1926، ورحل عن عالمنا في 19 سبتمبر 2018، أنه كان واحدََ من المدافعين عن الحريات بإستماتة،