حذر خبير عالمي بارز في منظمة الصحة العالمية من أنّ العالم لا يزال غير مستعد لمواجهة أزمة صحية أخرى مثل جائحة فيروس كورونا، وذلك في الوقت الذي تبذل فيه الدول الأعضاء في المنظمة جهودًا حثيثة للاتفاق على طريقة للمضي قدمًا في معاهدة لمكافحة الجائحة.
وتأتي هذه التحذيرات بينما تسود مخاوف من أنّ المناخ السياسي المتوتر قد يُعيق التوصل إلى اتفاق.
وقد اجتمعت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية في جنيف، يوم الجمعة الماضي، لمناقشة كيفية مواصلة المفاوضات حول الاتفاق بعد تجاوز الموعد النهائي المحدد هذا الشهر.
وقال الدكتور محمد علي بات، وزير الصحة النيجيري وعضو مجلس إدارة منظمة الصحة العالمية، في تصريحات صحفية: “نأمل فقط أنه في الأشهر القليلة المقبلة، لن نواجه جائحة جديدة تجدنا في عالم لا يزال غير مستعد لمواجهة أزمة كبرى.”
وأشار بات إلى أنّ جائحة فيروس كورونا كشفت عن نقاط ضعف كبيرة في أنظمة الصحة العالمية، وأنّ هناك حاجة ماسة إلى تعزيز الاستعداد والاستجابة للأوبئة المستقبلية.
وتدعو المعاهدة المقترحة إلى تحسين التعاون الدولي في مجال مراقبة الأمراض والتحذير منها، وتطوير لقاحات وعلاجات، وتقاسم الموارد، وتعزيز أنظمة الصحة الوطنية.
ولكن هناك خلافات حول بعض أحكام المعاهدة، بما في ذلك كيفية تمويلها وآليات إنفاذها.
ويُخشى أنّ تصاعد التوترات الجيوسياسية قد يُعيق التوصل إلى اتفاق.
وتؤكّد تصريحات الدكتور بات على أهمية التوصل إلى اتفاق دولي ملزم لمكافحة الجائحة، وأنّ العالم لا يمكنه تحمل مخاطر الوقوع في أزمة صحية أخرى دون أن يكون مستعدًا لها.
