أثار تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، العمل على إلغاء حق المواطنة بالولادة، والذي يمنح الجنسية لأي شخص ولد في الولايات المتحدة، جدلا حول مدى قدرته على تنفيذ هذا الأمر.
وينص الدستور الأمريكي في التعديل الرابع عشر على أن جميع الأشخاص المولودين في الولايات المتحدة أو المتجنسين بجنسيتها والخاضعين لولايتها القضائية يعتبرون مواطنين أمريكيين ومواطنين في الولاية التي يقيمون فيها.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن الجزء المتعلق بالولاية القضائية أو الولاية القضائية يخلق استثناءً ضيقًا للغاية ينطبق اليوم بشكل أساسي على الأطفال أو الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين، وبصرف النظر عن ذلك، فإن حالة المواطنة أو الجنسية لشخص ما ليس لها أي تأثير على هذا الحق.
يشير مصطلح حق المواطنة بالولادة أيضًا إلى طريقة أخرى يمكن من خلالها أن يولد الشخص أمريكيًا، من خلال أن يكون أحد والديه مواطنًا. إن مصدر المواطنة هذا، والذي أنشأه القانون الفيدرالي وليس مباشرة من خلال الدستور، لم يتم طرحه بشكل عام في النقاش حول سياسة الهجرة ولكن يتم طرحه أحيانًا في الانتخابات الرئاسية.
فهل يستطيع الرئيس إلغاءها بنفسه؟
لا، لا يستطيع الرئيس تعديل الدستور، ومن المرجح أن يتم الطعن قانونيًا في أي قرار تنفيذي يحاول إنهاء هذا الحق أو تقييده باعتباره انتهاكًا للتعديل الرابع عشر.
اقترح بعض حلفاء ترامب أن لغة “الولايات القضائية” في التعديل يمكن تفسيرها على أنها تستبعد أطفال المهاجرين غير الشرعيين، وهم الأهداف الأساسية للمطالبات بإنهاء حق المواطنة بالولادة. حتى الآن، تشير الأغلبية الساحقة من الإجماع القانوني والعلمي إلى أن فرصة هذه الحجة في أن تسود في المحكمة ضئيلة أو معدومة.
ويعتقد بعض علماء القانون أن مثل هذه الحجج ستظل غير قابلة للتفاوض في المحاكم. لكن أماندا فروست، أستاذة القانون في جامعة فيرجينيا والخبيرة في قانون الهجرة والمواطنة، قالت إن فكرة أن المحكمة العليا قد تجد في مرحلة ما أن الحجج الداعمة لتقييد حق المواطنة بالولادة مقنعة لم تعد مثيرة للسخرية، حيث إن اتفق المرشحون الرئاسيون الجمهوريون في انتخابات 2024 على تقييد الحق في المواطنة. المواطنة بالميلاد، أشار قاض اتحادي إلى استعداده للنظر في الأمر.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress