حذر أستاذ الطب الرياضي واستشاري العلاج الطبيعي الدكتور عبد العظيم العوادلي، الشباب من استخدام المكملات الغذائية والمنشطات التي يتم الترويج لها في الصالات الرياضية على أنها فيتامينات تساعد على تحسين شكل عضلاتهم، بينما هي في الحقيقة مواد خطيرة قد تؤثر على صحتهم وتؤدي إلى «تضخم عضلي كاذب».
وأوضح العوادلي أن هذه المكملات الغذائية تحتوي على هرمونات بنائية تعمل على نمو العضلات، ولكنها قد تضرك وقد تكون قاتلة.
ما هي المنشطات وأدوية بناء العضلات؟
وعن معنى كلمة المنشطات، أوضح أستاذ الطب الرياضي أنها كلمة تطلق على أي مادة أو عقار يعمل على تحسين كفاءة الرياضي، سواء كان هذا العقار منشطاً أو مسكناً للألم، ويشمل هذا التعبير أيضاً المنشطات والهرمونات ومدرات البول وحاصرات بيتا التي تؤثر على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، بالإضافة إلى الطرق والوسائل التي تؤدي إلى تغيير خصائص عينة البول المأخوذة من الرياضي أثناء الاختبارات.
مخاطر بناء العضلات باستخدام الأدوية والهرمونات
وأكد أستاذ الطب الرياضي أن تناول هذه الأدوية يؤدي إلى زيادة قوة وحجم العضلات، إلا أن لها آثاراً جانبية خطيرة للغاية، فبالإضافة إلى تحفيز العدوانية لدى الرياضيين، فإنها تسبب أيضاً تلف الكبد والأوعية الدموية والغدد الصماء، وقد تسبب السرطان وتؤدي إلى الاكتئاب.
وعن مخاطر هذه الأدوية الهرمونية على الرجال، أوضح أستاذ الطب الرياضي أنها قد تسبب ضمور الخصية، وقلة عدد الحيوانات المنوية، وتضخم الثدي عند الرجال.
وتابع أن تأثيره على المرأة يؤدي إلى فقدان أنسجة الثدي، وتغير نبرة الصوت نحو الخشونة، وظهور شعر الجسم، وضمور الأعضاء التناسلية، واضطرابات الدورة الشهرية.
وأوضح أستاذ الطب الرياضي أن المنشطات الشائعة يتم تناولها عن طريق الدم أو الحقن، مضيفاً أن مستخدمي هذه العقاقير والمنشطات يلجأون دائماً إلى تناول أكثر من مادة في نفس الوقت ليكون لها تأثير أكبر في بناء العضلات، وتابع أن مثل هذه العقاقير تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الكلى والكبد، ولها تأثير نفسي يشمل الشعور بالإحباط والاكتئاب والعنف وضعف المناعة بالإضافة إلى تأثيرها على الاضطرابات الهرمونية في الجسم، مضيفاً أن تناولها قد يؤدي إلى الوقوع في فخ الإدمان على تناول هذه المنشطات.
كيفية بناء العضلات بطريقة طبيعية وبدون مخاطر
قال أستاذ الطب الرياضي واستشاري العلاج الطبيعي الدكتور عبد العظيم العوادلي، إن الدراسات أثبتت أن تناول الرياضيين لهرمون النمو عن طريق الأدوية ليس له تأثير على بناء العضلات على المدى الطويل.
وأوضح أنه لبناء العضلات بدون مخاطر وبشكل طبيعي فإن التدريب المكثف وحده يكفي لإدارة أكبر قدر من البروتين في العضلات، وهذا مهم لبناء العضلات بدلا من تناول هرمون النمو لزيادة بناء العضلات.
تاريخ المنشطات في الرياضة
وقال الدكتور عبد العظيم العوادلي إن الإنسان عرف وسائل زيادة الكفاءة العضلية والكفاءة الرياضية منذ أن سجلت أول حالة مسجلة نتيجة تناول منشطات الأداء الرياضي عام 1886 في سباق سباحة في أمستردام بهولندا نتيجة تناول عقار لم يكن معروفاً اسمه في ذلك الوقت، ثم تزايد انتشار تناول هذه المواد، وسجلت حالات وفاة نتيجة تناولها في القرن العشرين، في أوائل عام 1900.
وتابع قائلاً إن أول عقار منشط للرياضة كان عبارة عن خليط من الكحول ومادة أخرى، ثم تطورت هذه المواد تدريجياً.
وأشار إلى أن أول قائمة للمنشطات المحظورة في الرياضة تم إقرارها عام 1963 وكانت تشمل المخدرات والمنشطات الأمينية ومواد بناء العضلات وأدوية الجهاز التنفسي مثل موسعات الشعب الهوائية وبعض الهرمونات.
وأضاف أن اللجنة الأولمبية الدولية أقرت في عام 1967 قائمة بالمواد المحظورة في الرياضة، والتي تتضمن القائمة الحالية للمخدرات:
المنشطات أو المنبهات التي تزيد من الانتباه وتقلل من التعب.
وأضاف أن المنشطات الابتنائية التي يستخدمها لاعبو كمال الأجسام محظورة لأنها من أكثر العقاقير التي يساء استخدامها على نطاق واسع من قبل الرياضيين سواء الأبطال أو حتى الهواة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress