أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه المفاهيم تتسبب في تحريف المعاني الحقيقية للنصوص القرآنية.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون” على فضائية “dmc”، إن بعض الأشخاص يستخدمون السوشيال ميديا لنشر تفسيرات شخصية للنصوص الدينية، مما يؤدي إلى سوء الفهم والتحريف. وأوضح أن بعض التفسيرات، مثل تلك التي تقول إن الآية “لا يكلف الله نفساً إلا وسعها” تعني أنه يمكن للأفراد تجاهل الأوامر الإلهية، هي تفسيرات خاطئة تمامًا.
وأضاف: “الآية تعني أن الله تعالى لا يفرض علينا إلا ما نستطيع القيام به، وليس معناها أننا يمكننا اختيار ما نريد تنفيذه ونتجاهل ما لا نريد. فعندما أمرنا الله بالصلاة، فهو يعلم أننا قادرون على أدائها، وعندما أمرنا ببر الوالدين، فهو يعلم أننا نستطيع أن نبر والدينا حتى وإن كانوا ظالمين.”
وأشار إلى أن النقاشات التي تدور حول الأوامر الإلهية على وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما تكون غير مفيدة، قائلاً: “الناس يناقشون الأوامر الإلهية وكأنهم من وضعها، ويرفضون تنفيذ الأوامر بناءً على تفسيرات شخصية أو ظروف معينة. الحقيقة هي أن الأوامر الإلهية هي واجب علينا ولا يجوز التلاعب بها.”
وأكد الشيخ عبد المعز على أهمية الالتزام بتنفيذ الأوامر الإلهية مهما كانت الظروف، موضحًا: “حتى وإن كان الوالدان ظالمين، فإن أمر الله لنا هو أن نحسن إليهما، وهذا ما نلتزم به. الإحسان يعني أن تحسن حتى لمن أساء إليك، وهذا هو معنى الإحسان الحقيقي.”
وأضاف: “علينا أن نفهم أن الدين ليس مسألة اختيارية، بل هو واجب علينا الالتزام به كما أمرنا الله. الإحسان يعني أن نتجاوز ما يرضينا ونلتزم بما يرضي الله.”