وحثت صحيفة الأوبزرفر البريطانية الغرب على “مد يد الصداقة” إلى سوريا، واستغلال هذه اللحظة المحورية من أجل تحقيق تغيير حقيقي في البلاد.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الأحد، أن التحديات التي تواجه حكومة أحمد الشرع الجديدة كثيرة ومعقدة ومرعبة، لكن لا ينبغي للغرب، مع ذلك، أن يحاول السيطرة على مجريات الأحداث في سوريا.
وقالت إن أقصى ما يمكن أن يفعله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في هذه المرحلة، وكذلك بريطانيا والاتحاد الأوروبي، هو مد يد الصداقة “الحذرة”. إلى الحكام الجدد في دمشق، لكن على الغرب ألا يحاول إملاء الأحداث.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في هذه اللحظة المحورية التي تتميز بأعلى مستويات المخاطر وانعدام الثقة، يجب على الأمم المتحدة أن تقود وتنسق المساعدات الدولية، ويجب على الغرب ألا يضيع هذه الفرصة من أجل التغيير الحقيقي. بعد سنوات من الفشل، أصبح العالم مديناً لسورية، وحان الوقت للبدء بسداد هذا الدين.
وأضافت أن التحديات التي تواجه سوريا كثيرة ومعقدة ومرعبة، فحالة عدم الاستقرار السياسي تشكل هاجسا ملحا، والوضع الأمني يشكل صداعا. ضخم. وتواصل إسرائيل شن هجمات جوية يومية، واحتلت الأراضي السورية بشكل غير قانوني. وأوضحت “الأوبزرفر” أن حكام سوريا الجدد يجب أن يتعاملوا أيضًا مع عدد لا يحصى من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، ليس أقلها العودة المتوقعة لملايين اللاجئين. لقد نزح حوالي 12 مليون سوري، أي نصف سكان سوريا قبل الحرب، والتحديات الإنسانية هائلة. ولفتت إلى أن الاقتصاد السوري في حالة خراب، حيث انخفضت قيمة الليرة السورية بنسبة 141% مقابل الدولار الأمريكي العام الماضي، وانتشر التضخم المفرط، ويعيش ما لا يقل عن 70% من السكان في فقر.
وقالت الصحيفة إن سقوط الأسد فاجأ العالم، والآن مستقبل سوريا على المحك. ماذا يجب على المجتمع الدولي أن يفعل؟
وأشارت إلى أن الدول الغربية تؤكد بحق على التحول الديمقراطي والشمول واحترام حقوق الإنسان والحقوق المدنية، ولكن من غير المعروف ما إذا كانت الشريعة الإسلامية تلبي توقعاتها أم لا. ع /سا
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: socialpress