google.com, pub-6069403238080384, DIRECT, f08c47fec0942fa0
أخبار

أزهري: الإعاقة الحقيقية في الإسلام هي إعاقة القلب والعقل وليس الجسد

أكد الدكتور حسن القصبى، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن مفهوم الإعاقة في الإسلام يختلف بشكل كبير عن التصورات الشائعة. وأوضح أن الإسلام لا يعتبر من فقد جزءًا من جسده أو نعمة معينة معاقًا بالمعنى المتداول.

في حديثه خلال برنامج “مع الناس” على فضائية “الناس”، أشار القصبى إلى أن الإسلام ينظر إلى المعاق الحقيقي على أنه من لم يستغل نعم الله التي منحها له للوصول إلى المعرفة الحقة والخالق سبحانه وتعالى. وأكد أن الإعاقة الحقيقية في الإسلام هي إعاقة القلب والعقل عن الفهم والإدراك، كما يتضح من الآية القرآنية: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا) (الأعراف: 179).

وأضاف القصبى أن مفهوم الإعاقة في القرآن والسنة يشير إلى الأشخاص الذين يعوقون أنفسهم أو الآخرين عن الوصول إلى الحق. أما أصحاب الهمم، فهم لا يُصنَّفون ضمن هؤلاء، بل نالوا ثناء الله ورسوله. وأوضح أن التاريخ الإسلامي يزخر بالعديد من الصحابة الذين عانوا من تحديات جسدية، مثل سيدنا عبد الرحمن بن عوف وسيدنا عبد الله بن أم مكتوم، والذين أظهروا قوة إيمانهم وعزيمتهم رغم تلك التحديات.

ودعا القصبى إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإعاقة وتعزيز الوعي بأن الإعاقة الحقيقية تكمن في عدم الاستفادة من نعم الله في السعي نحو المعرفة الحقة والخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى